حوار السفارة السويسرية.. محلل لبنانى يكشف السر وراء اجتماع الأحزاب
تداولت وسائل إعلام لبنانية، مساء الأحد، معلومات حول عشاء يضم ممثلي الأحزاب اللبنانية في السفارة السويسرية، الثلاثاء المقبل، تمهيدًا لمؤتمر حوار يعقد في جنيف.
وأفادت قناة الجديد اللبنانية، بأن الاجتماع سيعقد بين السفيرة السويسرية لدى لبنان ماريون ويشلت وممثلي الأحزاب اللبنانية حزب الله، حركة أمل، التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية، التقدمي الاشتراكي، ونواب من قوى التغيير في مأدبة عشاء في السفارة السويسرية قبيل الجلسات الرسمية التي ستعقد في مؤتمر جنيف.
تفاصيل اجتماع ممثلي الأحزاب والسفيرة السويسرية
قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني محمد الرز، إن الاجتماع سيضم قيادات الصف الثاني من الأحزاب، وسيكون الموضوع الأساسي الذي ينصب حوله انتخاب رئيس جديد للبنان".
تابع الرز في تصريحات لـ الدستور: "حينما تقوم السفارة السويسرية في بيروت بجمع هذه القوى، فهذا له أكثر من دلالة، أولها وجود تنسيق بين جنيف وباريس التي طالبت وزيرة خارجيتها كولونا قبل يومين وفي العاصمة اللبنانية بانتخابات، رئاسية عاجلة في لبنان، وقبل شغور المنصب آخر الشهر الحالي، حين يغادر الرئيس ميشال عون قصر بعبدا ويصبح الرئيس السابق".
وأوضح المحلل السياسي اللبناني، أن لهذا كان طبيعيا أن تتماهى سويسرا مع فرنسا في الموقف من هذا الاستحقاق، مضيفاً: "علما بأن جنيف استقبلت مسؤولين وقادة أحزاب لبنانيين خلال احتدام الحرب اللبنانية في ثمانينات القرن الماضي واعقبت ذلك بمؤتمر آخر عقد في لوزان وأسفر المؤتمران عن سلسلة اتفاقات لكنها لم تعمر طويلا" .
كما أشار إلى أن في الوقت الذي نقلت فيه مصادر لبنانية أن اللقاء على العشاء في السفارة السويسرية سيمهد لمؤتمر جديد في جنيف، فإن بعض الذين سيشاركون في هذا العشاء يوم الثلاثاء المقبل وأبرزهم التيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل أعلنوا أنه سيكون لقاءً غير رسمي ولن يؤدي إلى مؤتمر في العاصمة السويسرية.
وربط الرز بين إعلان اجتماع السفارة السويسرية، بالتزامن مع إعلان زيارة سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري غدا الاثنين الرئيس ميشال عون زعيم التيار الحر، في لقاء يأتي بعد زمن طويل من اخر لقاء بين الجانبين، قالا:" وسط تكهنات عن طبيعة المحادثات بينهما وهل ستركز على تسهيل ولادة الحكومة الجديدة ام إنها ستتطرق أيضا إلى موضوع الانتخابات الرئاسية والمساعي العربية والدولية القائمة بشأنها ".
