رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا فرنسيس: لا تخافوا من أن تكونوا على طبيعتكم

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

استقبل قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، صباح اليوم الجمعة، في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في مسابقة عيد الميلاد التي تنظّمها المؤسسة الحبريّة.

وجّه بابا الفاتيكان كلمة رحّب بها بضيوفه، قائلا: أشكر الكاردينال تولينتينو على تقديم هذه المبادرة، التي تعطي صوتًا للشباب، وتقيِّم إبداعهم. لهذا أنا ممتن لمؤسسة Gravissimum Educationis»»، التي تنشط هذه الشبكة والتي اقترحت مسابقة عيد الميلاد، ولجمعية Ausilia، التي تعمل على مضاعفة فرص الشباب وقررت أن تدعم هذا المشروع. وهذا العام أيضًا يسعدني أن ألتقي بكم، أيها المغنين والموسيقيين الشباب، الذين قررتم أن تشاركوا في المسابقة، التي وإذ تستوحي من عيد الميلاد، تهدف إلى تعزيز قيم الحياة والحب والسلام.

تابع البابا فرنسيس قائلا: أتوّجه إليكم أيها الفنانين الشباب هل أستطيع أن أعطيكم نصيحة لا تحاولوا أن تُقلِّدوا "نجوم" العرض الكبيرة لا تتبعوا صيحات الموضة وأنماط النجاح. لا تكرروا كليشيهات عيد الميلاد الزائف التي لا علاقة له بميلاد يسوع في بيت لحم ومعناه للبشرية اليوم. ولكن، لا تخافوا من أن تكونوا على طبيعتكم، مميّزين ومبدعين. واجتهدوا بشكل خاص لكي تكون الدهشة في أساس أعمالكم الدهشة إزاء ما لا يمكن تصوره: إله يصير جسدًا، ويصبح طفلًا عاجزًا، مولودًا من عذراء، في مغارة، وكان مهده مذود للحيوانات. الدهشة. إذا لم تشعروا بالدهشة فلن تخاطب الأغنية القلوب ولن تحاكي الآخرين.

وأضاف: بهذا الأسلوب الخلاق من الدهشة والبساطة، يمكنكم أن تقدّموا مساهمتكم في قضية السلام، الذي هو الهبة العظيمة التي أراد الله أن يمنحها للعالم مع ولادة ابنه. خلال هذه الأشهر الأخيرة، تصاعد هدير الحرب في أوروبا والعالم. فلا نستسلمنَّ لهذا الابتزاز! ولا نقعنَّ في هذا الفخ! وإنما لنواصل حلمنا بالسلام وعملنا من أجل السلام، ولننشر بذور الأخوة والصداقة الاجتماعية أنتم تقومون بذلك بواسطة الموسيقى، وهذا شيء قيِّمٌ جدًّا، لأن الموسيقى هي لغة عالمية تذهب أبعد من الحدود والحواجز. للموسيقى أيضًا قيمة تربويّة لا تقدر بثمن. أسلِّط الضوء على هذا الأمر لأن هذه المبادرة تنظّمها المؤسسة البابوية المستوحاة من الوثيقة المجمعية حول التربية. إنَّ الموسيقى تؤنسن، والتربية تعني جوهريًّا أنسَنَة. ما أحوجنا اليوم لأن نصبح أكثر إنسانية لهذا، صار الله إنسانًا.