رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال لقائه محرريها.. البابا فرنسيس: مجلة العلم والرسالة عززت دور الكنيسة

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

استقبل قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، ظهر اليوم الخميس محرري وصحفيي مجلة العلم والرسالة والمتعاونين معها، وذلك بحضور الرئيس العام للمعهد الحبري للرسالات الخارجية .

وخلال اللقاء وجه بابا الفاتيكان الشكر في بداية كلمته على تقديم هذا اللقاء، ثم ذكَّر بولادة هذه المجلة والتي كانت تُسمى في البداية Le Missioni Cattoliche (الرسالات الكاثوليكية) وقد كان مهدها حسب ما ذكر قداسته إكليريكية مقاطعة لومبارديا في شمال إيطاليا للرسالات الخارجية، وقد استوحت المجلة من Les Missions Catholiques المجلة التي بدأت "عمل نشر الإيمان" إصدارها قبل أربع سنوات في ليون الفرنسية. 

وواصل الأب الأقدس مشيرا إلى ما يميز مجلة Mondo e Missione من معاصرة وحداثة، وأيضا إلى آفاق المجلة التي كانت منذ البداية تعبيرا عن تعزيز دور كنيسة.

 - نشر تاريخ وقصص المرسلين

توقف قداسة البابا بعد ذلك عند انطلاق هذه المبادرة للإجابة على احتياج لدى شعب الله، فقد كان كثيرون يتوقون إلى قراءة تاريخ وقصص المرسلين والشعور بالقرب منهم ومن أعمالهم ومرافقتهم بالصلاة، كانت هناك أيضا الرغبة في التعرف على البلدان والثقافات بشكل يختلف عن الشكل التقليدي، وخاصة في تلك الفترة التي تميزت بعقلية استعمارية، أي التعرف عليها من خلال نظرة مسيحية تحترم وتنتبه إلى بذور الحقيقة والخير المزروع في العالم. وأراد البابا فرنسيس هنا تذكَّر الأب جاكومو سكوراتي المدير الأول للمجلة والعاملين معه والذين أدركوا قيمة الاتصالات في الرسالة وبالنسبة للكنيسة في المقام الأول، كي تكون بالكامل مشاركة في الكرازة، إرسالية ومبشِّرة.

 وشدد قداسته بالتالي على أن المجلة، والتي أصبح اسمها Mondo e Missione سنة 1969، كي تكتسب روح وتعاليم المجمع الفاتيكاني الثاني، كانت منذ بدايتها منفتحة على غنى كل شعب وكل كنيسة محلية، وهذه هي دعوتها حتى اليوم.

وذكر البابا بأن رسائل المرسلين وحياتهم قد أبرزت أطر وحياة الشعوب التي اتصلوا بها، وأضاف أنه وحتى الآن تمثل التقارير والشهادات المباشرة أصدق صفات المجلة بفضل سرد أماكن وأوضاع قليلا ما يتحدث عنها الآخرون، أي الضواحي الجغرافية والوجودية والتي تظل على الهامش حتى في عالم يبدو فيه أن الاتصالات قد قصرت المسافات. 

 وأوضح إن التحدي اليوم أيضا هو التوجه إلى تلك الأماكن من أجل التعرف على جمال وغنى الاختلافات، وأيضا الكثير من الظلم في مجتمعات تزداد اتصالا لكنها مطبوعة في الوقت ذاته بلامساواة كبيرة.