لهذه الأسباب صناعة الدواجن الآن أمام كارثة حقيقية
قال الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن السوق المحلي شهد كميات جديدة تدخل الأسواق من مجزاءت الدواجن، والتي سوف تكون سبب في أزمة جديدة في صناعة الدواجن، مشيراً إلى أنه تم طرح كميات كبيرة من أجزاء دواجن مجمدة فى المجمعات والأسواق المصرية.
وأوضح الزيني في تصريحات خاصة لـ « الدستور» أن هذه المجزءات تم استيرادها من إحدى الشركات الأمريكية عن طريق الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين في، مشيراً إلى أن قطاع صناعة الدواجن في مصر في الوقت الحالي يعانى من مصاعب كثيرة من عدم توفير العملة لاستخراج الأعلاف من الموانئ إلى عدم توفير "الذرة الصفراء والصويا" بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف بشكل مبالغ به، وعلى حد قوله "وهل سيصبح استيراد الدواجن ومجزأتها هو رصاصة الرحمة لمنتجى الدواجن فى مصر".
وأوضح الزيني، أن صناعة الدواجن الآن أمام كارثة حقيقية وهى السماح باستيراد مجزءات الفراخ، أو حتى الفراخ بصورتها الكاملة، مشيراً إلى أننا لدينا فائض إنتاجي ضخم في الأسواق، يكفى السوق المحلى، بل لدينا فائض يمكن تصديره، لافتاً إلى أن هناك قرار من رئيس مجلس الوزراء بحظر استيراد مجزءات الدواجن إلا بعد الحصول على موافقة لجنة (222 ) والممثل فيها عدد من الجهات على رأسها اتحاد منتجى الدواجن وهذا لم يحدث بالتأكيد.
وأشار إلى أن مشكلة الأجزاء تأتي من الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مخلفات تعدم لديهم، مشيراً إلى أن الصين وروسيا رفضت دخول تلك الأجزاء حتى لا تهدم الصناعة لديهم، بالإضافة إلى أن مصر دولة إسلامية، لافتاً إلى أن مصر لديها اكتفاء ذاتي من الدواجن في الوقت الحالي والسوق المحلي ليس بحاجة إلى دخول تلك الأجزاء حتى لا تهدم الصناعة خاصة في حالة الأزمة الراهنة، لافتاً إلى أن مصر تستهلك 8 ملايين ونصف طن من الذرة الصفراء، تنتج مليون طن فقط محلي والكمية المتبقية يتم استيرادها من الخارج، وبالنسبة للصويا مصر تستود ما يقرب عن 95% من الخارج.
