رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تهديد نصرالله وتشغيل "كاريش".. هل التصعيد قريب بين إسرائيل وحزب الله؟

منصة غاز
منصة غاز

يبدأ اليوم الأحد التفتيش على منصة الغاز كاريش والتدفق العكسي للغاز من الأرض إليها، وهذا يعني: أن إسرائيل تشير إلى أنها ستستخرج الغاز حتى بدون اتفاق مع لبنان، وكان حزب الله قد هدد بأنه سيتحرك إذا قامت إسرائيل باستخراج الغاز قبل توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية.

تعطيل الاتفاق

جاءت الخطوة الإسرائيلية، بعد رفض رئيس الوزراء يائير لابيد التعديلات التي طلبها لبنان على صفقة الحدود البحرية المقترحة من الولايات المتحدة، حيث شدد لابيد على أنه لن يضر بمصالح إسرائيل الاقتصادية والأمنية حتى لو كان ذلك يعني أنه لن يكون هناك اتفاق في المدى القريب.

كما وصف مسئول إسرائيلي كبير مطالب بيروت بأنها "كبيرة"، في تناقض مع تأكيدات سابقة لمسئولين غربيين بأن اعتراضات لبنان كانت طفيفة.

بينما أشار وزير الأمن غانتس إلى المفاوضات مع لبنان بشأن اتفاق الحدود البحرية وقال إن المحادثات مستمرة ويقدر أن التوصل إلى اتفاق "قد يكون مسألة أيام". 

وبحسب دبلوماسي أوروبي فإنه من غير المرجح أن تؤتي صفقة ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان ثمارها في المدى القريب مع ظهور خلافات بين الجانبين بشأن المسودة الأخيرة لاقتراح الاتفاق.

لا تزال المطالب الجديدة من لبنان تعرقل الاتصالات بين الجانبين. ويعتقد أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، لكن لن تنتهي على الأرجح قبل الانتخابات.

تهديد “حزب الله”

كما حذر رئيس الموساد ديفيد برنياع مجلس الوزراء السياسي - الأمني ​​من احتمال أن يتحرك نصرالله ضد إنتاج الغاز من منصة كريش - فقط ليُظهر للجمهور اللبناني أنه يلتزم بكلمته.

وقال برنياع أمام الوزراء أن "نصر الله تعهد علنًا ​​بمنع إنتاج الغاز من كريش إذا لم يكن هناك اتفاق. هناك مخاوف من أنه سيضطر لإظهار أنه يفي لدى تعهده وربما يقوم بعمل رمزي". مضيفًا: "في الوقت نفسه، تحدث معظم التقييمات عن حقيقة أن لبنان يريد اتفاقًا وهذا في مصلحته".

وفوض وزراء الكابينيت رئيس الوزراء لابيد ورئيس الوزراء البديل نفتالي بينيت ووزير الأمن بيني غانتس بإدارة سيناريو التصعيد في الشمال، وأوضح غانتس في مقابلة مع  هيئة البث الرسمية كان 11، أن التعليمات بالاستعداد للتصعيد جاءت على خلفية التهديدات التي تسمع من زعيم حزب الله حسن نصرالله.  ويظهر هذا القرار أن إسرائيل لا ترى إمكانية التصعيد فقط كسيناريو افتراضي، بل تستعد لحالة من التصعيد الأمني.