رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اقتصاد الحرب | الأزمات تلاحق إسبانيا.. ومواطنون: «البنزين يأكل أرباحنا»

جريدة الدستور

تشهد إسبانيا حالة من الضغط على أسواق الطاقة والغذاء، بسبب تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وزيادة معدلات التضخم وارتفاع أسعار السلع والخدمات في كل دول العالم.


ومثل جميع اقتصاديات العالم سقط الاقتصاد الإسباني في براثن الأزمات المتلاحقة، حيث لم يلبث أن يفيق من تبعات جائحة كورونا حتى وجد نفسه يصطدم بتبعات الحرب الروسية الأوكرانية.


ووفقًا  لتقرير أذاعته "إكسترا نيوز" ارتفع التضخم في إسبانيا بشكل غير متوقع، وبلغ مستوى قياسياً متحديًا كل الجهود الحكومية لكبح جماحه ومحاولة وقف نزيف ارتفاع أسعار السلع والخدمات، لكن ارتفاع أسعار الطاقة حطم محاولة السيطرة على الأسعار.


وعرضت "إكسترا نيوز" بعضًا من آراء المواطنين في إسبانيا عن تلك الأزمة، حيث قال مواطن إسباني: "البنزين يأكل أرباحنا نحن نعمل بالفعل لدى شركات النفط"، وقال آخر: "كل أوروبا تطالب بتنظيم الأسعار" معتبرين أن الأسعار غير عادلة تمامًا.

 

وتابعت مواطنة أخرى: "علينا أن نأكل لذا علينا الاختيار بين ما نريده وما يمكننا شراؤه، ارتفع سعر الألبان والجبن والخبز وكل شيء".


فيما توقع خبراء الاقتصاد الأسوأ خلال الفترة المقبلة، فالتضخم بين المستهلكين الإسبان يسير نحو الازدياد والمفوضية الأوروبية عاجزة عن مد يد العون إلى كل الدول الأوروبية في وقت واحد.


وأشارت "إكسترا نيوز" إلى أن الضغط المستمر على جيوب المواطنين الإسبان جعل البعض منهم يخرجون في احتجاجات اتسم بعضها بالغضب نتيجة الغلاء، مطالبين الحكومة بالحفاظ  على وظائفهم المهددة.


واقترب معدل التضخم في إسبانيا من 10% في مارس الماضي، وهو أعلى مستوى منذ عام 1985، ثم تجاوز هذا المعدل غير المسبوق مرة أخرى في يونيو عندما بلغ 10.2%، ووصل معدل التضخم حاليًا إلى 10.5%.


كما وصل مقياس إسبانيا للأسعار الأساسية في يونيو إلى 5.5% وهو أعلى معدل منذ عام 1993، بالإضافة إلى أن تكلفة السلع الضرورية مثل الخبز واللحوم والفواكه والمشروبات وصلت إلى أعلى مستوياتها خلال الـ28 عامًا الماضية.


كذلك زادت نسبة البطالة في إسبانيا وأصيب قطاع الضيافة في واحدة من أفضل الوجهات السياحية في العالم بضربة قاضية.