رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من تاريخ المونديال (26).. خبز البوليتو وحلوى الليمون سر أعظم مباراة فى تاريخ كأس العالم

منتخب البرازيل بطل
منتخب البرازيل بطل كأس العالم 1970

حفلت بطولة كأس العالم، عبر تاريخها، بالمواقف الطريفة داخل وخارج المستطيل الأخضر.

ويرصد "الدستور" بعض من تلك المواقف مدى أكثر من 60 حلقة حتى موعد انطلاق مونديال 2022 في قطر.

الحلقة الثالثة من مونديال المكسيك 1970

أعظم مباراة في تاريخ كأس العالم

يصف كثيرون مباراة إيطاليا وألمانيا في الدور نصف النهائي بأنها أعظم مباراة في تاريخ كأس العالم، خاصة أنها حسمت في الوقت الإضافي الذي شهد إثارة لا حدود لها فبعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1 قام اللاعبون قبل بدء الوقت الإضافي بتناول المشروبات المرطبة نظرًا لحرارة الجو وقام عدد من الإيطاليين بتقديم خبز البوليتو الحلو على صينية فاخرة للاعبين في حين حصل لاعبو المنتخب الألماني على حلوى الليمون وتناولوها بشغف وفي نفس الوقت كان الطبيب يعالج فرانز بكنباور، الذي أصيب بخلع في الكتف وفي الوقت الإضافي سجل جيرد موللر الهدف الثاني لألمانيا في الدقيقة 94، لكن شيزيو بورجيتش وجيجي ريفا سجلا هدفين للمنتخب الإيطالي في الدقيقتين 89 و104 وعاد جيرد موللر لتسجيل هدف التعادل للمنتخب الألماني في الدقيقة 110 لكن جاني ريفيرا خطف هدف الفوز لإيطاليا في اللحظات الأخيرة.

الغريب أنه أثناء سير المباراة نجح 23 سجينا في الفرار من سجن بلدة تيكستلا القريبة من أكابولكو بعدما استغل السجناء توجه الجنود لمتابعة المباراة في إحدى الحانات، ولم يكتف السجناء بالهروب فقط، لكنهم سرقوا الأسلحة التي تركها الحراس.

مباراة إيطاليا وألمانيا

 

خصومة ألمانية

أدار مباراة إيطاليا وأوروجواى طاقم تحكيم بقيادة الحكم رودولف جلويكنر من ألمانيا الغربية وكان أحد مساعديه هو كورت تسينسكير من ألمانيا الشرقية ونظرًا للخلافات السياسية بين البلدين لم يتحدث الحكم مع مساعده أبدا حتى إنهما لم يتبادلا التحية قبل وبعد المباراة.

عين توستاو

كانت مشاركة توستاو، نجم البرازيل، في مونديال 1970 معجزة حقيقية ففي سبتمبر عام 1969 وأثناء مباراة ناديه كروزيرو أمام كورينثيانز اصطدمت الكرة بوجهه وأدت إلى انفصال شبكية عينه اليسرى وقام بالسفر إلى مدينة هيوستن في الولايات المتحدة الأمريكية وخضع لخمس عمليات جراحية، ليتمكن من اللحاق بالمونديال والمساهمة في فوز منتخب البرازيل باللقب والغريب أن توستاو أكد أنه لم يشاهد الهدف الرابع الذي سجله كارلوس ألبرتو في مرمى إيطاليا في المباراة النهائية بسبب الدموع التي انهمرت من عينيه بعدما سجل جايير زينيو الهدف الثالث.

بعد انتهاء المونديال سافر توستاو إلى الولايات المتحدة الأمريكية مرة أخرى وقام بإهداء ميداليته الذهبية للطبيب الذي أجرى له الجراحة وبعد سنوات عانى توستاو من مشاكل في عينه المصابة واضطر لاعتزال اللعب والالتحاق بالجامعة وفي وقت قياسي أصبح طبيبا للعيون.

توستاو

 أوروجواى يحتج 

اعترض منتخب أوروجواى على نقل مباراته مع المنتخب البرازيلي في الدور نصف النهائي من ملعب أزتيكا في مكسيكو سيتي إلى جوادا لاخارا، وهي المدينة التي أقام فيها منتخب البرازيل ولعب فيها مبارياته الثلاث في الدور الأول ومباراة ربع النهائي واضطر منتخب أوروجواى للسفر لمسافة 700 كياومتر إلى جوادا لاخارا وترددت أقاويل بأن خورخي باتشيكو أريكو، رئيس أوروجواى طالب منتخب بلاده بالانسحاب من المونديال تعبيرًا عن غضبه لكن مسئولى اتحاد الكرة بأوروجواى الذين تواجدوا في المكسيك نفوا هذه الأقاويل.

 عائلات كروية في المونديال 

شهد مونديال 1970 مشاركة المكسيكي خوسيه بانتولا وهو ابن الإسباني مارتن بانتولا الذي شارك في مونديال إيطاليا 1934، وهما الثنائي الوحيد المكون من أب وابن لعب كل منهما في المونديال لمنتخب مختلف، وهناك أيضا الروماني نيكولاى لوبيسكو والبلجيكي يان فيرهين والأوروجواياني خوسيه مونتيرو كاستيو وقد لعب أبناؤهم في مونديالات 1990 و1994 و1998 و2002 لكن أكثر الحالات العائلية غرابة هى الخاصة بالمكسيكي ماريانو بيريرا الذي كان جده لويس بيريرا، الذي مثل المكسيك في مونديال أوروجواى 1930.