رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بايدن يتوجه إلى بورتوريكو لتقديم الدعم بعد كارثة إعصار إيان

بايدن
بايدن

يتوجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإثنين، إلى بورتوريكو التي ضربها إعصار مدمر لتفقد الأضرار والإعلان عن تخصيص 60 مليون دولار لتعزيز الحماية من العواصف في هذه المنطقة الأمريكية التي يشكو سكانها الإهمال في أعقاب الكوارث الطبيعية الماضية التي حلت بها.

وسترافق السيدة الأولى جيل بايدن الرئيس في هذه الرحلة، كما ينتقل الزوجان، الأربعاء، الى فلوريدا أيضا لتفقد الأضرار التي خلفها الإعصار إيان.

وشهدت بورتوريكو وفلوريدا وقوع خسائر بشرية وفيضانات وأضرار جسيمة وانقطاع في التيار الكهربائي على نطاق واسع بعد الإعصارين الأخيرين فيونا وإيان.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن بايدن وزوجته سيزوران مدينة بونس على الساحل الجنوبي لبورتوريكو، حيث سيلتقيان العائلات المتضررة ويساعدان في توزيع الطعام وإمدادات أخرى على المحتاجين.

وستنضم إليهما مديرة الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ ديان كريسوال.

وسيعلن بايدن خلال الزيارة عن تخصيص تمويل بأكثر من 60 مليون دولار "لدعم السدود وتقوية جدران الدعم ضد الفيضانات وانشاء نظام إنذار جديد من الفيضانات لمساعدة البورتوريكيين على أن يكونوا أكثر استعدادا لمواجهة الأعاصير المقبلة".

ويؤكد الرئيس "التزامه دعم سكان بورتوريكو في كل خطوة طالما تطلب الأمر ذلك".

والسبت قال بايدن خلال اجتماع لمجمع السود في الكونجرس الأمريكي "ندين لبورتوريكو أكثر بكثير مما حصلوا عليه حتى الآن".

وتم ربط 25 حالة وفاة في بورتوريكو بإعصار فيونا، وفقا لإدارة الصحة العامة بالجزيرة التي لا تزال تحقق في 12 حالة وفاة أخرى.


وانقطع التيار الكهربائي عن كامل المنطقة الأمريكية وكذلك عانى نحو مليون شخص من انقطاع مياه الشرب موقتا عندما ضرب الجزيرة في منتصف سبتمبر إعصار فيونا الذي كان حينها عاصفة من الفئة الأولى.


وأعلن بايدن حالة الطوارئ في بورتوريكو في 18 سبتمبر.


واشتكى سكان الجزيرة وجميعهم مواطنون أمريكيون من تجاهل واشنطن لهم بعد كوارث أخرى سابقة، بما في ذلك إعصاري إيرما وماريا عام 2017.


ولا تزال فلوريدا التي ضربها الإعصار إيان الأربعاء تكافح من أجل تقييم الأضرار، لا سيما على ساحلها الجنوبي الغربي.
وارتفعت حصيلة ضحايا إعصار إيان الذي يعد من أقوى العواصف التي ضربت الولايات المتحدة على الإطلاق إلى 58 قتيلا على الأقل في فلوريدا وأربعة في ولاية نورث كارولينا، ولا يزال رجال الإنقاذ يبحثون عن ناجين في الأحياء المغمورة بالمياه.


وغالبا ما يتم الحكم على أداء السلطات الأمريكية سواء الفيدرالية أو المحلية من خلال طريقة استجابتها لمثل هذه الكوارث الطبيعية.


فبعد أن دمر إعصار كاترينا مدينة نيو أورلينز لاحقت الانتقادات الرئيس آنذاك جورج دبليو بوش بعدما أظهرته صور وهو يتفقد الأضرار من الجو وهو داخل طائرة.


كما تعرض الرئيس السابق دونالد دونالد ترامب لانتقادات بعد نشر صورة له خلال زيارته بورتوريكو المنكوبة بسلسلة من العواصف وهو يوزع مناشف ورقية، وقد وصف رئيس بلدية مدينة سان خوان الصورة حينها على أنها "مهينة" و"بغيضة".