رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استراتيجية أمريكية جديدة لمواجهة العدوان الصينى.. تقرير يكشف تفاصيل المخطط

اسيا
اسيا

واصلت الولايات المتحدة الامريكية على مدار الأشهر القليلة الماضية، جهودها لتوحيد جبهة آسيوية ضد ما تطلق عليه العدوان الصيني والهيمنة على عدد من الدول. 

وبحسب شبكة “فويس أوف امريكا”، فقد دقت دول جنوب شرق آسيا ناقوس الخطر بشأن تكثيف الدوريات التي تقوم بها البحرية الصينية في بحر الصين الجنوبي خلال الفترة الماضية، خاصة في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي، إلى دول جنوب آسيا وخاصة تايوان والتي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها.

وأشار التقرير الأمريكي إلى أن معظم هذه الدول، بما في ذلك إندونيسيا وفيتنام وبروناي، منخرطة في نزاعات مع الصين حول ملكية بحر الصين الجنوبي.  

وأوضح التقرير الأمريكي أن هدف الوجود والدعم للعديد من الدول في آسيا، جاء بمثابة الرد على دعم الصين لروسيا في حربها ضد أوكرانيا. 

منتدى اقتصادي مع آسيا.. خطوة جديدة من أمريكا

وفي 9 سبتمبر الماضي، بدأت الولايات المتحدة سلسلة اجتماعات مع وزراء من دول آسيا وجزر المحيط الهادئ في لوس أنجلوس، في إطار قمة اقتصادية تهدف لمواجهة نفوذ الصين المتزايد في المنطقة.

ويعد الحدث أول لقاء مباشر بين أعضاء "الإطار الاقتصادي للازدهار في المحيطين الهندي والهادئ"، وهي مبادرة أطلقها الرئيس الأمريكي جو بايدن في شهر مايو الماضي.

وتأمل إدارة “بايدن” من خلال الشراكة التجارية الجديدة تعزيز حضورها في منطقة شعرت بأنها أُهملت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقالت وزيرة التجارة الأمريكية، جينا ريموندو، في مستهل القمة، إن الوقت حان لتكون لدى الولايات المتحدة رؤية اقتصادية ملموسة في منطقة آسيا، مشيرة إلى أن الدول الـ 14 المنضوية في الحلف تساهم في أكثر من 40 % من إجمالي الناتج الداخلي العالمي.

وزير الدفاع الأمريكي يؤكد مساعدة الدول الآسيوية ضد العدوان الصيني


وفي يونيو الماضي، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خلال جلسة عامة في المعهد الدولي التاسع عشر للدراسات الاستراتيجية، في منتدى آسيا السنوي للدفاع والأمن، على الدعم الأمريكي لدول آسيا ضد العدوان الصيني.  

وأوضح وزير الدفاع الأمريكي، خطط الولايات المتحدة لمساعدة الدول الآسيوية، بما في ذلك تايوان، ضد التحركات الصينية في المنطقة، لتهدئة الاوضاع ومنع التوتر. 

وقال لوزراء ومسؤولين من 42 دولة في حوار شانغريلا، قمة الأمن الرئيسية في آسيا، إن منطقة آسيا أصبحت قلب الاستراتيجية الأمريكية الكبرى. 

وشرح “أوستن” بالتفصيل الخطة الأمريكية لتوحيد الدول الآسيوية المعنية بالعدوان الصيني من خلال آلية معقدة من التحالفات والتبادلات العسكرية.

مخطط امريكي خلال عام 2023

ووفقاً لشبكة فويس اوف أمريكا، فقد تخطط الولايات المتحدة الامريكية، لنشر خفر السواحل الأمريكي في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا العام المقبل، حيث سيكون هذا أول قاطع رئيسي لخفر السواحل الأمريكي يتمركز بشكل دائم في المنطقة.

وأضاف التقرير أن هذه الخطوة مهمة بسبب التهديدات المتزايدة لتايوان ، بما في ذلك الزيارات المنتظمة للمجال الجوي حول الجزيرة من قبل الطائرات العسكرية الصينية. 

وتعتقد الصين أن تايوان جزء من أراضيها وقد ناقشت مرارًا خطط الاستيلاء عليها بالقوة إذا لزم الأمر، مشيرة الى أن  تايوان دولة ديمقراطية ذات حكومة وعلم وعملة وجيش مستقل.