رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خدش الحياء ونشر الفجور يلاحقان تطبيق «تيك توك».. ما القصة؟

تيك توك
تيك توك

نشأ تطبيق “تيك توك” في بدايته كأحد التطبيقات الخاصة ببث مقاطع الفيديو القصيرة، التي يقوم فيها مستخدميه بأنواع متعددة من النشاطات مثل الرقص والكوميديا والتعليم، وتتراوح مدتها من 3 ثوان إلى ثلاث دقائق.

ولكن التطبيق الذي يبلغ عمره 5 سنوات إذ أنه انطلق في العام 2017، تحول مع الوقت تدريجيًا إلى متهم بنشر الفسق والترويج لما يخالف قيم المجتمع المصري كما يصف متهموه، بل أن مستخدميه باتوا يواجهون تهم متعددة.

القبض على إبراهيم مالك

كان آخر ذلك ما حدث مع التيك توكر إبراهيم مالك، حيث تداول بالأمس رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوضح إلقاء القبض عليه من قبل قوات الأمن، دون أن تعلن الصفحات الرسمية له عن شيء بخصوص هذا الأمر.

ويظهر مالك في الفيديو الذي لم يتعد سوى دقيقة وقوات الأمن تقتاده إلى مركز الشرطة، متهمًا بنشر الفسق والرذيلة وانتهاك المعايير الأخلاقية للمجتمع، بسبب نشر مقاطع فيديو له على موقع "تيك توك".

وسبق في سبتمبر الماضي تقدم محامي يدعى إسلام والي ببلاغ حمل رقم 1991575 لسنة 2022 للنائب العام، يتهم فيه التيك توكر بما يسمى نشر الفسق من خلال تلك الفيديوهات بهدف حماية المجتمع المصري ولكن لم يقبض عليه في حينها.

متى وكيف نشأ تيك توك؟

لم تكن تلك التهمة الأولى التي تلاحق أحد التيك توكر ولكن سبق القبض وتوجيه اتهامات على عدد من مقدمي المحتوى بتلك المنصة، وترصد "الدستور" رحلة تيك توك من موقع يقدم فيديوهات إلى موقع تلاحقه الاتهامات.

بداية تيك توك كانت في العام 2017، لتمر السنوات ويصبح واحد من أشهر مواقع التواصل الاجتماعي، ويضم الآن أكثر من 800 مليون مستخدم حول العالم.

وينافس بذلك تطبيقات عمرها أكبر منه مثل “فيسبوك” الذي وصل مستخدميه إلى 2.23 مليار، بينما يوتيوب وصل إلى 1.9 مليار مستخدم، ثم واتساب 1.5 مليار، أما ماسنجر 1.3 مليار، وانستجرام مليار مستخدم.

في البداية قامت شركة ByteDance (شركة صينية لتكنولوجيا الإنترنت) بدفع مليار دولار لشراء تطبيق Musically الشهير، وذلك للاستفادة من قاعدة المستخدمين الشباب له.

ويعد Musically تطبيق لصناعة الفيديوهات ومشاركتها، انطلق في العام 2014، وكان مستخدميه في العام 2016 نحو 90 مليون ويبث عليه 12 مليون فيديو يوميًا، ومن هنا كانت نشأة موقع "تيك توك".

ففي العام 2018، قامت شركة ByteDance بدمج موقع تيك توك مع ميوزكلي من أجل إنشاء أكبر تطبيق لإنتاج الفيديوهات القصيرة في العالم، ووقتها قامت الشركة بدمج الحسابات والبيانات الموجودة في التطبيقين داخل تطبيق واحد.

قضايا تلاحق مستخدمي تيك توك

في أكتوبر 2020، واجهت منار سامي أحد مقدمي الفيديوهات على تيك توك من محافظة بنها، اتهامات خيانة أمانة وفسق وفجور، إذ بدأت تستخدم الموقع من أجل تقديم مقاطع فيديو تحتوي على غناء ورقص رغبة منها في أن تكون ممثلة كما تقول وبلغ متابعيها 250 ألف شخص.

ولم تمر فترة حتى تقدم أحد المحامين ببلاغ إلى وزارة الداخلية اتهمها  بالفسق والفجور ونشر الرذيلة، لتقوم أجهزة الأمن بالقبض عليها بتهم نشر فيديوهات خادشة للحياء العام، بقصد ممارسة الدعارة والتحريض على الفسق والفجور.

تعرضت حنين حسام لنفس الاتهامات في قضية عرفت إعلاميًا بـ"فتيات التيك توك"، واتهمت بنفس التهم لكونها طلبت من الفتيات إنشاء حسابات على الموقع وفتح الكاميرا والدردشة "لايف" مع بعض المستخدمين، ووعدتهن بالحصول على مقابل مادي 36 دولارًا يصل إلى 3 آلاف دولار.

وفي يوليو من العام 2020 كانت قضية هدير الهادي، والتي نشرت وجهت لها تهم نشر الفسق بسبب مجموعة من الفيديوهات والصور التي نشرتها على صفحتها الرسمية بذلك الموقع، وقضت المحكمة الاقتصادية عليها بالسجن لمدة عامين وغرامة قدرها 100 ألف جنيه.

وكذلك قضية منار سامي، التي اتهمت بتقديم فيديوهات خادشة للحياء، وذلك من خلال حسابيها على موقعي إنستغرام وتيك توك، وبعد القبض عليها أصدرت المحكمة الاقتصادية حكما بالحبس 3 سنوات وغرامة 300 ألف جنيه.

أما ريناد عماد، إحدى مقدمي الفيديوهات على "تيك توك" واجهت تهم نشر الفسق وخدش الحياء وتم إصدار حكم عليها بالحبس 3سنوات.

أرقام عن انتشار موقع تيك توك

وتشير الأرقام إلى أن موقع تيك توك له قاعدة جماهيرية عريضة، فحاليًا يستخدمه أكثر من 800 مليون مستخدم نشيط شهريًا الآن، بعدما كان في العام 2018 قرابة 150 مليون مستخدم نشط يوميًا (500 مليون مستخدم نشط شهريًا) في يونيو عام 2018، وكان التطبيق الأكثر تثبيتَا في الربع الأول من عام 2018 بـ 45.8 مليون تثبيت.

ويدلل على ذلك احتلال التطبيق المرتبة الأولى بين تنزيلات تطبيقات الجوال المجانية في متاجر التطبيقات في تايلاند وبلدان أخرى، وتم تحميله لـ80 مليون مرة في أمريكا و800 مليون مرة في العالم، وفقًا لبيانات من شركة أبحاث المحمول Sensor Tower.