رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى وفاة الزعيم.. حكاية أغرب قطار في حياة إبراهيم عبد المجيد

إبراهيم عبد المجيد
إبراهيم عبد المجيد

سرد الروائي إبراهيم عبدالمجيد قصة أغرب قطار استقلّه في حياته وذلك تزامنًا مع ذكرى وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، التي توافق اليوم 28 سبتمبر من كل عام، حيث رحل في 28 سبتمبر 1970. 

كتب إبراهيم عبر صفحته الخاصة بموقع التغريدات"تويتر":"أنا كنت بحب القطارات طول عمري ورواياتي كتير منها عن السكة الحديد وعمالها وقطاراتها، بطلت أركب قطارات". 

وتابع "كتبت مرة مقال عن أغرب القطارات اللي ركبتها مش فاكر حطيته في أي كتاب لي، لكن وفاة عبد الناصر اللي فكّرتوني بيها فكرتني بأغرب قطار، كنت قبل وفاته بـ3 أيام في فندق صغير لطيف في حلوان اسمه فندق جلانز سمعت إنه اتهد بعد كدا".

وأضاف:"كنا بنحضر دورة ثقافية عن العمل النقابي وأنا جاي من اسكندرية لإننا كنا بنأسس نقابة لشركة الترسانة البحرية اللي كنت شغال فيها، في المساء الارسال التليفزيوني قطع وظهر السادات ينعي الأمة في وفاة عبد الناصر، جالي جنان ولاقيت نفسي باجري في حديقة الفندق اصرخ عبد الناصر مات وأكررها".

ووصف عبدالمجيد ليلة وفاة ناصر:"قضينا الليلة في حزن والصبح أخدت طريقي لمحطة رمسيس ارجع اسكندرية وما انتظرتش الجنازة، كنت أمين شباب الترسانة وقلت لازم اكون معاهم، ركبت قطر الساعة 11 الصبح وأنا شايف في المحطة كل القطارات جايبة آلاف الناس من الأقاليم، قطر 11 الصبح دا درجة تالتة لكن محافظات بيقف في بنها وطنطا ودمنهور بس قبل اسكندرية،  اتحرك القطر ومافيش ولا راكب غيري والكمساريّة والمفتش، ولا راكب غيري، امشي في العربيات ولا راكب غيري، يقف في المحافظات ولا راكب يركب وطبعا ولا ينزل وكل القطارات جاية القاهرة تمر جنبنا فوقها وجواها آلاف البشر،  والظريف إن كل ما القطر يقف في محافظة ويمشي".

استكمل "عبد المجيد" رحلته في أغرب قطار: "يمر الكمساري ومايلاقيش ولا راكب غيري لغاية ما وصلت اسكندرية، ليه عملت كدا؟ فهمت بعدين إن اللاشعور خلاني عكس الناس زي ما حصل يوم 9 يونيو سنة 67 والناس كلها بالليل رايحة المنشية وأنا عكسهم ماشي رايح الترسانة بالليل علشان كنت مسؤول الدفاع المدني ومالقتش حد من زملائي وقضيت الليل، وحدي وسط ظلام لا ينسي، في المرتين اللاشعور كان بيقول لي ابعد عن الناصرية وبعدت ودي حكاية تانية . بس يفضل قطر الساعة 11 اغرب قطر ركبته في حياتي".