رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدنمارك تعلن عن تسرب غاز فى بحر البلطيق قرب مسار «نورد ستريم 2»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت هيئة الملاحة البحرية الدنماركية، الاثنين، عن تسرب غاز في بحر البلطيق قرب مسار خطّ أنابيب "نورد ستريم 2"، الذي يربط روسيا بألمانيا، والذي يسجل حسب السلطات الألمانية انخفاضا غير مفسّر في ضغط تدفّق الغاز.

وأشارت الهيئة في إشعار للسفن إلى أن تسرّب الغاز في جنوب شرق جزيرة بورنهولم الدنماركية يشكّل «خطرًا على الملاحة البحرية»، و«الملاحة محظورة ضمن دائرة خمسة أميال بحرية (نحو تسعة كيلومترات) حول الموقع المبلّغ عنه».

يأتي ذلك غداة تظاهر مئات المواطنين الألمان، في مدينة لوبمين في أقصى شمال شرقي ألمانيا، مطالبين بإعادة فتح خط "نورد ستريم 2"، الذي يجلب الغاز من روسيا إلى بلادهم.

ورفع المتظاهرون الألمان لافتات كتب على بعضها "غاز أميركا لا.. غاز نورد ستريم 2 نعم"، كما رفعوا أعلاما روسية، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".

وفي لافتات أخرى، كتب المتظاهرون "افتحوا نورد ستريم 2"، و"الحكومة يجب أن ترحل".

واعترضت مجموعة من النساء الأوكرانيات التظاهرة، وصعدن على منصة أمامها حيث نددن بالحرب، لكن جرى إبعادهن سريعا.

ولمدينة لوبمين الألمانية صلة كبيرة بخط الغاز الروسي، فهي التي تستقبله بعد أن يمر أسفل سطح بحر البلطيق الذي تطل عليه.

وكان المستشار الألماني، أولاف شولتز، قد جمّد مشروع خط أنابيب الغاز الروسية "نورد ستريم 2" عقب اندلاع الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، رغم أنه جاهز للعمل.

وقال حينها: "فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة، نحتاج إلى إعادة تقييم الوضع أيضًا فيما يتعلق بـ نورد ستريم 2.. يبدو الأمر تكنوقراطيًا للغاية، لكنه خطوة إدارية ضرورية لوقف التصديق على خط الأنابيب".

وتم الانتهاء من خط الأنابيب البالغ طوله 750 ميلًا في سبتمبر، لكنه لم يتلق بعد الشهادة النهائية من المنظمين الألمان. 

دون ذلك، لا يمكن أن يتدفق الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا.

يمكن أن ينتج "نورد ستريم 2" 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا. 

يمثل هذا أكثر من 50% من الاستهلاك السنوي لألمانيا ويمكن أن تصل قيمته إلى 15 مليار دولار لشركة غازبروم، الشركة الروسية المملوكة للدولة التي تتحكم في خط الأنابيب.

وعارضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوكرانيا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي خط الأنابيب منذ الإعلان عنه في 2015، محذرة من أن المشروع سيزيد من نفوذ موسكو في أوروبا.