عميد دراسات عليا بجامعة بن زايد: الاجتهاد هو بذل الجهد فى موافقة مراد الله
قال الدكتور رضوان السيد، إن الاجتهاد هو بذل الجهد في موافقة مراد الله، والفقهاء والعلماء والمفكرون مدعوون للاستجابة لإحداث تغيير جزئي وتغيير كلي في باب الاجتهاد بما يغطي جميع متطلبات العصر لغلق الباب أمام المتطرفين والغلاة مع اعتبار الاجتهاد الكلي أمرا ضروريا.
وتابع : "يأتي ذلك مع ضرورة الاهتمام بثقافة الانتباه للأولويات عن وعي وبصيرة، مؤكدًا أن التعامل مع الناس في وعظهم وإرشادهم يختلف عن الحديث مع أهل العلم، مبينًا أننا نحتاج إلى تأصيل في مسألة التغير البيئي، وهنا يستوجب على المجتمع أن يقوم بدوره في خدمة البيئة".
وفي كلمته قدم الشيخ بويار سباهيو رئيس المشيخة الإسلامية بألبانيا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ولشعب مصر جميعًا على كرم الضيافة، و الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على الدعوة الكريمة وحسن الإعداد والتنظيم، موضحًا أن الله منَّ على عباده بإكمال الدين وتركهم على المحجة البيضاء، وجعلها صالحة لكل زمان ومكان، وعلى العلماء البحث للوصول إلى حكم الشرع في ما يستجد من أحداث في كل عصر بما يتوافق مع أحوال الزمان والمكان، ويحفظ للناس ضرورياتهم.
وأكد أن الله سبحانه وتعالى أمر بالحفاظ على البيئة ونهى عن كل فساد في الأرض، مبينًا أن البيئة هي كل ما يحيط بالإنسان، ومع تغير الظروف والأحوال أصبح الاجتهاد ضرورة ملحة لا غنى عنها.
وأشار إلى أنه أصبح على عاتق العلماء أمانة حفظ الأجيال من خلال فتح باب الاجتهاد وإيجاد الحلول المناسبة لكل مشكلة تطرأ في حياتهم حتى يكونوا على بصيرة، وهذا يرجع لأهل الاختصاص دون غيرهم، مشيرًا إلى أن إغلاق باب الاجتهاد سيؤدي إلى كوارث لا تحمد عقباها، فنحن في عصر تتسارع فيه التطورات وهذا يتطلب معالجتها وفق التصور الإسلامي الصحيح.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بحضور عدد كبير من الوزراء والمفتين حول العالم.
