رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزمة التمور بالوادى الجديد.. اتهامات بالاستغلال.. والمزارعون: كل حاجة غليت

بلح الواحات
بلح الواحات

يرقب المزارعون والتجار وأصحاب مصانع التمور وكذلك المصدرون أسعار التمور الجديدة بعد آخر ارتفاع وصولا إلى 19.5 جنيه للكيلو الخام، ما دفع التجار للعزوف عن الشراء والتوقف لحين توافق الأوضاع ووضع سعر مناسب لمحصول البلح والتمور بالوادي الجديد.

وقال راتب حميدة، أحد أصحاب مصانع التمور بالوادي الجديد، إن الجمعية التعاونية الزراعية أعلنت عن شراء محصول البلح من المزارعين بسعر 17.25 جنيه، إلا أننا فوجئنا بتلاعب في أسعار التمور في الأسواق، وهذا يعرضنا جميعا للخسائر التي لا يحمد عقباها وفقدنا جميعا المصدرين الذين يسوقون التمور خارج البلاد، وهو الحل الأمثل لتسويق بلح الواحات كل عام واللجوء إلى التمور الأرخص سعراً في البلاد الأخرى.

وأضاف حميدة أن التجار وأصحاب المصانع همهم الأول والأخير عدم خسارة الفلاح والمزارعين، فهم الباقون لتشغيل المصانع، ولولا الفلاح ما كان لنا مصانع، لكن كل شيء يدار بعقل وحسابات، فبعد الارتفاع المبالغ فيه في سعر كيلو البلح والتمور قلّ الطلب عليه من المصدرين وكذلك سيقل الطلب عليه من أصحاب المصانع والتجار.

وأوضح حميدة أن الحل الوحيد لتحديد سعر عادل لبيع محصول البلح والتمور هو الجلوس على طاولة المفاوضات بين ممثل من المزارعين وممثل من التجار وأصحاب المصانع في حضور ممثل من الجمعية التعاونية والمحافظة معاً، أو البيع والشراء بالأسعار التي حددتها الجمعية التعاونية الزراعية والتي نسير عليها كل عام.

وقال محمد عبده عرفات، أحد أصحاب المصانع، إن بعض المصانع، أمس، أعلنت عن توقف الشراء لحين تثبيت سعر عادل بالأسواق وعدم التلاعب بالأسعار المبالغ فيها، والتي تجرف المصدرين بعيدا عن بلح الواحات الأفضل حتى الآن في الأسواق المصرية، مضيفاً أن المتلاعبين في أسعار التمور هم من أشعلوا نار الفتنة بين المزارعين والتجار.

وأكد عرفات: إننا جميعا فلاحون أباً عن جد ونمتلك نخيلا في مزارعنا، ونأمل في ارتفاع سعره إلى أعلى المستويات، ولكن تحكمنا قواعد واتفاقيات سنوية وسقف معين بين المصدرين والتجار، فعند ارتفاع الأسعار المبالغ فيها تجعل المصدرين يبحثون عن بدائل أخرى، وهذا ما نخشاه جميعا، موجهاً الجميع بتحديد سعر عادل دون الانحياز لأحد، ويراضي جميع الأطراف.

وقال أمجد علي محمود، أحد مواطني مركز الخارجة، إنه لا بد من وضع سعر محدد من المسئولين بعد الارتفاع الوهمي الذي سببه المتلاعبون والسماسرة بالأسواق الواحاتية، وهذا ما يعجل بوقفه من اتحاد الصناعات والزراعة ومكتب العمل للتصدي لهؤلاء السماسرة الذين يعرقلون مسيرة التصنيع والتصدير.

وقال أحمد محمود عبده، أحد مواطني الوادي الجديد، إن البلح الواحاتي في القاهرة يباع بأعلى الأسعار: «أتمنى متجوش على الفلاح الذي يشقى ويتعب طوال السنة في انتظار بيع المحصول الذي يستند عليه لتسديد ما عليه من مديونيات متراكمة».

وقال أحمد مهدي، أحد مزارعي الوادي الجديد، إن دولة المغرب هذا العام تحتاج الكثير من البلح الواحاتي عكس السنة الماضية، مؤكداً أنه في ظل ارتفاع أسعار كافة السلع لا بد من رفع سعر البلح والتمور، لأنها لا تقل أهمية عن أي سلعة أخرى.