رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معرض بريطاني جديد يكشف أجمل جوانب التاريخ المصري والوجه المظلم للاستعمار

توت عنخ آمون
توت عنخ آمون

أكدت صحيفة "نورويش إيفنينج نيوز" البريطانية، أن مركز سينسبري للفنون البصرية افتتح معرض الخريف الخاص به، وهو يقدم إطلالة على مصر القديمة واسعة النطاق ومنتقاة لدرجة تجعلها آسرة حقًا.

وتابعت أن المعرض يستكشف رؤى مصر القديمة تفسيرات هذه الثقافة القديمة التي كان لها تأثير كبير على الفن والتصميم.

وأضافت أن المعرض يتضمن ثلاث غرف عرض تضم مجموعات واسعة من اللوحات والرسومات والصور الفوتوغرافية والمجوهرات والفخار والفيديو والدعاية والمنسوجات.

معرض رؤى مصر يكشف روعة التاريخ الفرعوني

وأشارت إلى أن المعرض ينتقل من العصور القديمة إلى يومنا هذا على مدى 2000 عام، ويضم ما يقرب من 200 عمل، بما في ذلك قطع لأسماء معروفة مثل لي ميلر وألبرتو جياكوميتي وفرانسيس بيكون وديفيد هوكني وأندرياس جورسكي وكريس أوفيلي.

وأوضحت أن رؤى مصر القديمة تفتح بالتزامن الذكرى المزدوجة لعلم المصريات، مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون بواسطة عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، و200 عام على فك رموز الهيروغليفية من حجر رشيد.

ولفتت إلى أن المعرض يأخذ الزوار في رحلة عبر التاريخ، حيث يستكشف بصريًا علاقة مصر بماضيها، جنبًا إلى جنب مع سحر الغرب، ومع الوصول لنهاية العرض، يصبح من المدهش بشكل متزايد مدى تأثير واستهلاك الثقافات الخارجية لمصر القديمة على العالم الغربي، ومن بين الاقتباسات التي احتلت جدران العرض الواسع أحد الاقتباسات من البابا شنودة الثالث بطريرك الإسكندرية الراحل، الذي قال: "مصر ليست بلدًا نعيش فيه، بل بلد يعيش بداخلنا".

وأكدت الصحيفة أن العرض جميل بصريًا، إلا أنه مثير للتفكير بشكل كبير ويتناول واقع الغزو والاستعمار، لقد تركنا مع هذه الملاحظة الجادة: "في عالم حديث أكثر وعياً بالمشاكل المحتملة من  تمثيل الثقافات الأخرى، هل ينبغي أن يُنظر إلى استمرار جاذبية مصر القديمة على أنه تقدير أو استيلاء؟".

وتابعت أن العرض هو وليمة للعيون ومحير للعقل، وسوف تحتاج إلى تخصيص عدة ساعات لتغمر نفسك في هذه الرؤية الشاملة، والاستمتاع بالفن الفرعوني، وإعادة النظر في الوجه المظلم للاستعمار.