رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الفجر جرح أسود» رواية للكاتبة الجزائرية وهيبة سقاى عن دار النسيم

غلاف الرواية
غلاف الرواية

“الفجر جرح أسود”، عنوان أحدث إبداعات الكاتبة الجزائرية وهيبة سقاي، والصادرة حديثا في القاهرة، عن دار النسيم للنشر والتوزيع.

والكاتبة الجزائرية “وهيبة سقاي”، من مواليد مدينة قسنطينة بالجزائر، وعضو اتحاد الكتاب بالجزائر، سبق وصدر لــ “سقاي” عن دار النسيم أيضا، مجموعتان قصصيتان، الأولى بعنوان "حلم حياتي"، أما المجموعة القصصية الثانية فصدرت تحت عنوان “دموع أغرقت البحر” في العام 2018.

وقالت الكاتبة الجزائرية “وهيبة سقاي” في تصريحات خاصة لـ“الدستور”: تتطرق رواياتي وقصصي القصيرة في المقام الأول إلى أعماق كل قارئ وقارئة، وهدفي أن أجعل قرائي من الجنسين يستمتعون بالعمل الأدبي الذي أقدمه، فيتعلمون من تجارب غيرهم.

وعن منتجها الأدبي الذي تغلب عليه القصة القصيرة كجنس أدبي تكتبه، قالت وهيبة سقاي: تعبر القصة القصيرة دون غيرها من الأجناس الأدبية، عما يختلج في النفس البشرية، وهي الوسيلة الفريدة من نوعها التي يلجأ إليها الأدباء، ورواد الفكر لولوج أعماق القلب، وتصوير شتي معاني ومظاهر الحياة الإنسانية، وأعماق النفس البشرية.

وأضافت “سقاي” لافتة إلى أنه: "الكتابة عالم سحري نلجأ إليه دائما، لنفرغ فيه أحزاننا وآمالنا ولواعجنا، عالم مليء بالطقوس الخاصة والمتعة والإثارة والتشويق، تتداخل فيه الذات بالموضوع، الخاص بالعام، والوعي باللاوعي، الكتابة هي انتماء ومتنفس للتعبير عن الرأي، والمواقف الإنسانية.

ــ مقتطف من رواية “الفجر جرح أسود” لــ وهيبة سقاي

ومما جاء في أجواء رواية “الفجر جرح أسود”، للكاتبة الجزائرية وهيبة سقاي، والصادرة حديثا عن دار النسيم للنشر والتوزيع في القاهرة نقرأ: القارب يتقدم بجنون نحو الوجهة التي ستمنح الخلود والسعادة الأبدية.. اختفت اليابسة تماما، واختفت معها أرض الوطن عن الأنظار، تبخرت رائحتها الزكية وحلت مكانها رائحة الملح المنبعثة من زبد المياه الهوجاء.. هدير الموج يعلو.. موجات رمادية حاقدة تهاجم القارب.. تريد أن تنقض علي المحرك وتشل حركته.. تريد أن تغير وجهته، أن تعيده بركابه والزمن، إلي فجر البلدة العابس الأسود.

إنه ينطلق كالسهم المائر علي سطح المياه.. التي أبت إلا أن تستلهم لونها من زرقة السماء وأديمها الفضي، ثم يطير النهار يهوي علي المياه الباردة فتمزقه هاته الأخيرة لتلألؤات بديعة الحسن. بينما الشمس تعلو منتصرة، تجمع أشتاتها، ثم تتجمد في أوقيانوس السماء.