«امرأة في ورطة».. سيدة تترك جثة «رضيعها» في المستشفى بعد سجن عشيقها

«في مستشفى 15 مايو.. في تمام الساعة الثانية صباحا، دخلت سيدة ورفقتها طفل تطلب النجدة وسريعًا ما تدخل الطاقم الطبي وتبين إصابته بنزلة معوية شديدة، ولكن الطفل بمجرد محاولة إسعافه قطع النفس وتوفى في الحال.. وخرج أحدهم ليخبر الأم بالوفاة ولكنه لم يجدها».. هذه تفاصيل مأساوية لحادث ترك طفل رضيع جثة هامدة داخل مستشفى وهروب والدته بمنطقة 15 مايو.

• بداية القضية

البداية عندما طُلقت "ه. م. ا" من زوجها «أ. أ»، منذ عامين، وترك لها منزل الزوجية وانفصل عنها نهائيًا ولكن هنا بدأت المأساة عندما ارتبطت بعلاقة آثمة غير شرعية مع أحد الأشخاص ويدعي «ع. ا»، عامل، ونشأت بينهما علاقة آثمة وعاشرها معاشرة الأزواج، ونتج عن ذلك الحمل جنين سفاحًا، وظلت علاقتهما بالسر حتى وضعت الطفل في شهر مايو الماضي.

• أوراق رسمية .. شهادة ميلاد

ولكن السيدة عجزت عن تقييد الطفل في الدفاتر الرسمية لانفصالها عن زوجها وعدم ارتباط عشيقها بها بطريقة رسمية، فلم تحصل له على أوراق رسمية من شهادة ميلاد وغيرها، خاصة أنه عقب ذلك تم القبض على العشيق في قضية جنائية، وحبسه على ذمتها فلم تتمكن من تقييده، ومؤخرًا مرض الطفل ولم تستطع إنقاذه حتى أصيب بنزلة معوية شديدة، لم تجد أمامها سوى التوجه به إلى مستشفى 15 مايو لمحاولة إسعافه، ولكن الطفل كان في حالة متأخرة فتوفى في الحال.

وعندما طلبت المستشفى منها شهادة ميلاد للطفل تمهيدًا لتجهيز أوراق تثبت الوفاة، اختفت ولم يعثروا عليها، حتى تم إبلاغ الأجهزة الأمنية وتتبع كاميرات المراقبة التي حددت هوية السيدة، وتم ضبطها.

- تفاصيل البلاغ 
تلقى قسم شرطة 15 مايو، بلاغا من أحد المستشفيات، بوصول طفل رضيع بعمر أربعة أشهر، متوفي إثر نزلة معوية شديدة، بدون أهلية، وحضرت إحدى السيدات بالطفل وتركته، وهي تدعى " ه. م. ا"، وقامت تلك السيدة بترك الطفل والهروب لعدم حملها إثبات شخصية الطفل.

تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بالواقعة، العرض على النيابة للتحقيق.

• قرارات النيابة

وعلى إثر ذلك، قررت النيابة العامة تشريح جثة الطفل، وإعداد تقرير حول الواقعة، والتصريح بالدفن عقب ذلك، وطلب تحريات المباحث، وحبس السيدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات.