رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لمرور 50 عاما على رحيل طه حسين

إبراهيم عبد العزيز: لابد من تجريم التزوير في الملكية الفكرية

طه حسين
طه حسين

سيكمل عميد الأدب العربي طه حسين 50 عاما على رحيله في 28 أكتوبر من عام 2023، وستصبح كل كتبه متاحة لجميع الناشرين طبقا لحقوق الملكية الفكرية، ومن هنا فإن هناك تخوفات أن يحدث فيها بعض التغييرات التي يضيفها الناشرين لتتوافق مع أفكارهم، كما حدث من تغيير في كتب العقاد من قبل، ولهذا الأمر تواصلت “الدستور” مع الكاتب الصحفي والباحث إبراهيم عبد العزيز، والذي أصدر أربع مجلدات عن طه حسين تحت عنوان "طه حسين وثائق مجهولة" عن دار بتانة للنشر والتوزيع.

قال إبراهيم عبد العزيز: “بخصوص الملكية الفكرية فإن كتب طه حسين ستتاح للجميع، لكني أعلم أن الأسرة كانت قد منحت إحدى دور النشر طباعة أعمال عميد الأدب العربي كلها وبالمجان منذ فترة”.

وأضاف عبد العزيز: “بعد مرور الخمسين عاما تسقط حقوق الأسرة، والدولة لابد أن يسن قانونًا جديدًا يغير المنظومة، أي أن يقدم للمحاكمة كل من يقوم بتغيير أو تشوية أي كتب كما حدث مع العقاد”.

وعن الأمور التي يجب فعلها للحفاظ على كتب عميد الأدب العربي، قال عبد العزيز: “أنت ليس بيدك شيء لتفعله، فالقانون يسقط كل الحقوق بمرور 50 عاما، كما هو تراث المازني وأحمد شوقي والعقاد وكل من مر عليه 50 عاما، ولمنع التزوير أو تغيير الفكر بالحذف والإضافة يجب أن يسن قانون كما قلت”.

وتابع: “أنا أرى أن فترة الـ50 عاما جيدة جدا لأن هناك من يملك مخطوطات بالتأكيد لهذه الشخصيات، والملكية الفكرية تقيد نشر هذه المخطوطات، فلو نشرها من الممكن أن تقاضيه الأسرة، ولكن بعد مرور 50 عاما يصبح من حقه النشر، ثانيا لأن طه حسين ملك للأمة تكتشف فيه، ومن حقك كباحث أو كمفكر أو لو كنت تملك مخطوطة أن تنشرها”.

وأكد عبد العزيز: “هناك هيئات للنشر تابعة للدولة مثل هيئة الكتاب وقصور الثقافة وغيرها، وبمرور الأعوام سيصبح العام المقبل من حق الهيئة أن تنشر كتبه كلها مجانا، وأن تبيعها بسعر زهيد، وبالتالي تحافظ على ما كتبه طه حسين، وأن تربح من خلال بيع أعماله أيضًا، يجب على وزارة الثقافة أن تتدخل لمنع حدوث مثل هذه الكوارث”.

وعن إن كان هناك أي مخطوطات لم يتم نشرها لطه حسين أو وثائق لم تنشر، قال عبد العزيز: "تراث طه حسين تفرق دمه بين القبائل، فنبيل فرج حين تولى مسئولية متحف طه حسين سمح لنفسه بأن يأخذ بعض المقتنيات وينشرها في الصحف المصرية والعربية، وهناك نقاد كتبوا وانتقدوا فعله، والدكتور الزيات منح الدكتور عبد الحميد إبراهيم أستاذ الأدب العربي جزءا من هذا التراث نشرها في كتابه الصادر عن الشروق تحت عنوان "الوثائق السرية لطه حسين"، وأنا حصلت على بعض الوثائق من منى الزيات نشرتها في أربع مجلدات صدرت عن دار بتانة، وكل وثائقه نشرت في أكثر من مكان".

وأكمل: “لم يوضع تراث طه حسين في مكان واحد ليتم الحفاظ عليه، وأنا ما كتبته كان تكريما لعميد الأدب العربي، ونشرت الوثائق في حياتهم وأهديتهم الكتب”.