رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مواطنة من أهالى جزيرة الوراق تكشف حقيقة ما يحدث هناك (فيديو)

محرر الدستور مع مواطنة
محرر الدستور مع مواطنة من جزيرة الوراق

داخل المنطقة الرابعة في مدينة حدائق أكتوبر، تم تحديد عمارات بعينها كسكن بديل لمن يرغب من أهالى جزيرة الوراق في النقل إليها، والمنطقة يسيطر عليها الهدوء، وشكل المبانى متناسق وألوانها مبهجة، ناهيك عن الزراعات الخضراء التي تملأ كل المناطق الفضاء، إضافة لكل الخدمات، سواء كانت مدارس أو وحدات صحية أو أسواقا تجارية.

في البداية، التقينا حنان حسين سليمان، ثلاثينية لديها 3 أطفال، حلمت كثيرا بخروجها من الجزيرة قبل أن تعلن الدولة عن شروعها فى إجراء عملية التطوير، وأنكرت تماما كل ما أشيع حول أن الدولة تقوم بتهجير المواطنين من الجزيرة، حيث قالت إنها ذهبت بمحض إرادتها لجهاز المدينة المتواجد بالجزيرة، عندما علمت أنهم يشترون البيوت.

وكشفت لنا أيضا عن أن الاعتراضات التي شاهدناها في الفيديوهات التي انتشرت على السوشيال ميديا كانت لأهالى يعترضون جهاز المدينة في تنفيذ إزالات على البيوت التي اشتراها وأصبحت ملكا له، بعدما أنهى أصحاب هذه البيوت إجراءات البيع رضائيا، وحصلوا على مستحقاتهم وأخلوا بيوتهم، مردفة أنها خلعت الأبواب والشبابيك من بيتها وكل ما يلزمها، ومن ثم سلمت الجهاز المنزل.

وأكدت حنان حسين سليمان، في حديثها لنا، أن جهاز المدينة لم يذهب لأحد ولم يطالب أحدا بالخروج من منزله بأى شكل من الأشكال، ولا الجهاز ولا أي جهة طلبت منا الخروج، ولم يحدث أن جاءت قوات لإخراج مواطنى الجزيرة من منازلهم، بل على العكس تماما، نحن نذهب إليهم فى مقرهم برغبتنا.

وتابعت أنها علمت من جهاز المدينة بعد إنهاء إجراءات بيع منزلها القديم بالجزيرة، أن هناك وحدات سكن بديل في العبور ومنطقة مطار إمبابة ومدينة حدائق أكتوبر، مخصصة لهم بسعر التكلفة وفرشها بالكامل مجانا، فقررت أن تحصل على وحدة في مدينة حدائق أكتوبر لأنه حلمها الذي طالما توافرت لها الفرصة أن تحققه، وبالفعل أنهت الإجراءات وتسلمت وحدتها دون أي عقبات.

وقالت إن كل إنسان يختار ويقرر كيف تكون حياته، والحياة في الجزيرة بالنسبة لها صعبة جدا، فالبيئة غير مناسبة تماما والتلوث يسيطر على كل أشكال الحياة، والكثيرون هناك أصيبوا بأمراض بسبب المياه الملوثة، ولا تستطيع الخروج من منزلها بعد المغرب إذا ما احتاجت شيئا لها أو لأطفالها.

وأنهت حديثها بأن الدولة عرضت علينا كل شىء، من يريد البقاء في الجزيرة سنوفر له وحدات، ومن يريد الحصول على وحدة بديلة بسعر التكلفة والفرش مجانا فهذا أمر متاح، ومن يريد الحصول على مقابل لمنزله والخروج لمكان آخر فلا مانع، كل البدائل والحلول مطروحة.