رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضحايا العنف الأسرى.. فتيات تعرضن للاعتداء وأثرن جدلا على السوشيال ميديا

العنف الأسري
العنف الأسري

شهدت الفترة الأخيرة العديد من وقائع العنف الأسري- تعرض لها فتيات- وانتشرت بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي المُختلفة، وأثارت جدلاً كبيرًا؛ كان آخرها فتاة المنصورة التي طالبت بضرورة إنقاذها من يد عائلتها، والمساعدة العاجلة بعد تعرضها لأحد أشكال العنف الأسري.

وفيما يلي تستعرض "الدستور" أبرز وقائع لفتيات تعرضن للعنف الأسرى خلال الفترة الأخيرة.

فتاة المنصورة

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منشورًا لإحدى فتيات محافظة الدقهلية، تطلب فيه المساعدة العاجلة بعد تعرضها لأحد أشكال العنف الأسري، مطالبة بضرورة إنقاذها من يد عائلتها فورًا. 

وظهرت "ريهام عبدالرحمن"، من مدينة دكرنس، في مجموعة من الصور وبوجهها كدمات عديدة، مشيرة إلى أنها تتعرض لحالة من العنف من قِبَل أسرتها، وطلبت الاستغاثة والنجدة بأقرب وسيلة لها من خلال موقع التواصل الاجتماعي.

وكتبت ريهام عبدالرحمن، عبر حسابها الشخصي: "يا جماعة أنا بتعرض لعنف أسري من أهلي.. أخدت تليفوني منهم بالعافية ودخلت أوضتي وقفلت على نفسي.. اللي يقدر يساعدني يساعدني أرجوكم".

فيما أكدت تحريات النيابة بعد استدعاء الطرفين أنَّ المشاجرة نشبت بين الفتاة وبين والدها؛ بسبب تغيبها عن المنزل لمدة 24 ساعة، دون علمه، وأكد الأب خلال محضر الشرطة، أن نجلته تغيبت عن المنزل لأكثر من 24 ساعة، وأغلقت هاتفها المحمول، خلال هذه الفترة، إلا أنها عادت للمنزل بعدها، وعند محاولته تأديبها، ومعرفة سبب ومكان تغيبها؛ فوجئ بابنته تتعدى عليه بالضرب، وبتمزيق ملابسه، حتى تدخل الجيران، وفضوا الاشتباك.

 

فتاة بلقاس

أقدمت إحدى فتيات مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية، تُدعى "رنا جمال"، 21 عامًا، طالبة بجامعة المنصورة، على الانتحار بسبب تعرضها لأحد أشكال العنف الأسري ومعاملة أهلها السيئة عن طريق تناولها "حبة الغلة".

وكتبت الفتاة، عبر صفحتها الشخصية على موقع "فيسبوك" قبل انتحارها بساعات، قائلة: "أنا حزينة حزينة أوي إني وصلت للمرحلة دي، وأنا بكتب الرسالة دي مش شايفة من كتر الدموع اللي بتنزل من قلبي مش عيني.. عمري ما حسيت بحنية أم ولا أب ولا أخوات ولا أصحاب، أنا تعبت تعبت أوي واستحملت كتير أوي بس أنا إنسانة عندي طاقة مش قادرة استحمل كل ده لوحدي، أنا بس كنت محتاجة حد يطبطب عليا وياخدني ف حضنه أنا عمري ما حسيت بحنية أم ولا أب ولا أخوات ولا أصحاب، أنا عايشة لوحدي حرفياً رغم وجود الناس دي حواليا أنا لوحدي".

وأضافت: "الوحدة وحشة أوي ومُتعبة أوي أنا اتهلكت واتأذيت واتخذلت من أقرب ناس ليا وف الآخر يتقالي معلش، محدش يكلف نفسه يفكر فيا ولا يفكر ف إحساسي، أعيش ليه! أعيش لمين؟ أنا ف الوقت ده كنت عاوزة بس اللي يحسسني إني أستاهل أتحب وإن حد يفضل معايا عشاني عشان بيحبني، أنا حاربت الناس كلها عشان أبقي كويسة وكل محاولاتي فشلت، اتأكدوا إني موصلتش لهنا بسهولة كدة لا والله أنا عافرت عشان موصلش بس للأسف الحزن كان أقوى مني".

وتابعت: "أتمنى ربنا يسامحني ويحاسبني ع تعبي وقلة حيلتي مش ع عدم إيماني به، حاجة أخيرة أنا كنت لوحدي ودلوقتي لوحدي ف أتمني محدش من أهلي يحضر جنازتي لأني ماشية زعلانة زعلانة منهم كلهم ومش مسامحة ف حق نفسي أبداً، ادعولي بالرحمة وافتكروني بالخير وأتمني متنسيش زي ما كنت منسية".

واختتمت الفتاة الجامعية رسالتها قائلة: "وقولوا للشخص اللي ختم نهاية حياتي إنه كان أملي الوحيد وللأسف خذلني، عرفوه إني كنت بحبه عرفوه إني خلاص فارقت الدنيا دي وأنا حزينة وزعلانة على نفسي، هيعرف بالصدفة إني موت زيه زي ناس كتير أوي كانت ف حياتي حفلة تخرجي بعد بكرا هي مش حفلة تخرجي من الكلية بس ومن الحياة كلها، ادعولي ربنا يسامحني ومحدش يقولي ماتت كافرة لأن الكُفر هو إني أفضل عايشة مأذية ومنسية ووحيدة".

 

«عمتا أنا على حافة الانتحار»

رسالة غامضة كتبتها فتاة تُدعى "أمنية سعيد" على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، هددت فيها بالانتحار بسبب تعرّضها لعنف أسري، وفق ما قاله أحد المتابعين.

بمجرد أن نشرت الفتاة هذه  العبارة على صفحتها الشخصية، أثار منشورها جدلا كبيرًا بين رواد التواصل الاجتماعي، وتداوله العديد عبر صفحات السوشيال ميديا، وانهالت التعليقات من كل من يعرفها ومن لا يعرفها في محاولة لإيقافها عن الإقدام عن رغبتها في الانتحار كما أعلنت.

 

فتاة حلوان

في مايو الماضي تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منشورًا لإحدى الفتيات مقيمة بدائرة قسم شرطة حلوان بالقاهرة، تستغيث من تعرضها للعنف الأسري من قبل والدها، مطالبة بضرورة إنقاذها من يد والدها والمساعدة العاجلة بعد تعرضها للضرب الشديد.

وكشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، عن ملابسات ما تم تداوله على إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، بشأن استغاثة الفتاة عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من تعرضها لعنف أسرى من قبل والدها. 

بالانتقال والفحص تم التقابل مع "سائق، نجلته" مصابة بسحاجات وكدمات بالوجه، مقيمان بدائرة القسم، وقرر الأول بقيامه بالتعدى على نجلته بالضرب محدثًا إصابتها المنوه عنها لقيامها بتربية القطط بالشقة سكنهما، وعدم قيامها بتنظيف الغرفة الخاصة بها، وبسؤال نجلته أيدت ما سبق.