رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير يكشف كواليس فشل طرح شركة غزل المحلة لكرة القدم بالبورصة

البورصة
البورصة

فشل اكتتاب شركة "غزل المحلة لكرة القدم" في استقطاب المستثمرين بالبورصة المصرية بعد أكثر من محاولة لتأجيل الطرح بغرض استكمال التغطية التي بلغت حوالي 17.9% فقط من إجمالي عدد الأسهم المزمع تغطيتها بالسوق.

كشفت بيانات البورصة المصرية عن وصول إجمالي كميات الأوامر المسجلة بسوق الصفقات الخاصة 17.61 مليون سهم من أصل 98 مليون سهم مطروحة للاكتتاب بسعر 1.02 جنيه للسهم.

وقال عمرو حمادة رئيس مجلس إدارة هوريزون لتداول الأوراق المالية إن هناك عدة عوامل ساهمت في إفشال الطرح، أبرزها توقيت الطرح بالبورصة المصرية، فضلًا عن أن النادي ليس لديه مصدر واضح للدخل يجذب المستثمرين، مشيرًا إلى أن جاذبية الاستثمار بأندية كرة القدم تعتمد على عاملين أساسيين، أولهما علامة تجارية شهيرة يحقق النادي من خلالها أرباحًا من بيع قمصان اللاعبين أو الإعلانات على سبيل المثال مثل الأندية الأوروبية، كما أن فريق اللاعبين نفسه ليس قويًا ليحقق ربحًا من سوق الانتقالات أو غيره.

وأضاف حمادة أن إطالة الفترة بين بداية الإعلان عن طرح الشركة، وبدء إجراءات الإدراج هز ثقة المستثمرين بالخطوة، إضافة إلى إسناد إجراءات الطرح في البداية إلى مجموعة من الرياضيين عديمي الخبرات الاستثمارية، لافتًا إلى أن توقيت الطرح كان غير مناسب بالمرة، ما ساهم فى عدم جاذبية الطرح، بالإضافة إلى حاجة السوق لطروحات خلاف غزل المحلة حتى تكون جاذبة، مفسرًا ذلك بأن المستثمر يسعى إلى الطرح المغري لشركات مضمون ربحيتها خلاف نادي شركة غزل المحلة الوافد الجديد وباعتباره أول تجربة لطرح شركة كرة قدم بالبورصة دون وجود لطروحات مماثلة من قبل، حيث إن الاستثمار الرياضي فى مصر ليس بالمغري لمستثمري البورصة المصرية.

وأوضح أن الفترة التى جرى خلالها الترويج لطرح غزل المحلة بالبورصة المصرية كانت السوق تعانى من مشكلات عدة فى السيولة السوقية وجفافها، وبعد تحرك السوق فضل المستثمر العودة للأسهم ذات الأصول والمرتقب منها تحقيق أرباح مضمونة، خلافًا لشركة كرة قدم غير مضمونة الأرباح.

يذكر أنه كان هناك شرطان لنجاح الاكتتاب أولهما تغطيته في فترة محددة، والثاني دخول 1500 مكتتب مختلف في الطرح، ولم يتحقق الشرطان، وبالتالي فشل الاكتتاب.