رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسؤول أمريكي: إيران تخلت عن بعض الشروط لإحياء الاتفاق النووي

نيد برايس
نيد برايس

قال مسؤول أمريكي كبير، الثلاثاء، إن إيران تخلت عن بعض الشروط الأساسية لإحياء الاتفاق النووي الذي يهدف لتقييد برنامجها النووي، بما يشمل إصرارها على إنهاء مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعض التحقيقات المتعلقة ببرنامجها النووي، الأمر الذي يزيد احتمال التوصل لاتفاق.

وتستعد الولايات المتحدة للرد قريبا على مسودة اتفاق اقترحها الاتحاد الأوروبي من شأنها إعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران الذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب ويريد الرئيس الحالي جو بايدن إحياءه.

وأضاف المسؤول الأمريكي لرويترز أنه على الرغم من أن طهران تقول إنه يتعين على واشنطن تقديم بعض التنازلات فإنها تخلت عن بعض مطالبها الأساسية.

وتابع "عادوا في الأسبوع الماضي وتخلوا بشكل أساسي عن العقبات الرئيسية في سبيل إبرام اتفاق".

ومضى قائلا "نعتقد أنهم اتخذوا أخيرا القرار الصعب وتحركوا نحو احتمال العودة إلى الاتفاق بشروط يمكن للرئيس بايدن قبولها.. إذا كنا أقرب اليوم، فذلك لأن إيران تحركت. لقد تنازلوا عن القضايا التي كانوا يتمسكون بها منذ البداية".

وقال المسؤول إن إيران تراجعت بالفعل إلى حد كبير عن مطالبتها بأن ترفع الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني من قائمة منظمات الإرهاب الأجنبية.

وأضاف "قلنا إننا لن نفعل ذلك في ظل أي ظرف. استمروا في تقديم الطلب. ومنذ شهر بدأوا في تخفيف تمسكهم بهذا الطلب الأساسي وقالوا إنه يمكنكم إبقاء التصنيف لكننا نود رفعه عن عدد من الشركات التابعة للحرس الثوري الإيراني.. قلنا (لا.. لن نفعل ذلك)".

شروط إيران لإتمام الاتفاق النووي

وتريد إيران أيضا أن تضمن قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإغلاق التحقيقات المتعلقة بآثار اليورانيوم مجهولة المصدر.

وقال المسؤول "إيران تريد ضمانات بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستغلقها جميعا.. قلنا إننا لن نقبل ذلك أبدا".

وأصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يونيو بأغلبية ساحقة قرارا ينتقد إيران لعدم تقديمها تفسيرا لوجود آثار اليورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلنة.

وقال المسؤول إن الفجوات لا تزال قائمة بين الولايات المتحدة وإيران وإن "الأمر قد يستغرق وقتا أطول قليلا" للتوصل لاتفاق نهائي، في حال إمكانية ذلك.

وأضاف المسؤول "ندرس رد إيران الآن وسنعود إليهم قريبا".

الخارجية الأمريكية تنفي التوصل لاتفاق مع إيران

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إنه لا يوجد ضمان لإبرام اتفاق، موضحا أن "نتيجة هذه المناقشات الجارية لا تزال غير مؤكدة مع استمرار الفجوات".

وسيتعين على واشنطن رفع بعض العقوبات بموجب شروط الاتفاق، لكن مسؤولين أمريكيين يقولون إن العودة للاتفاق أمر بالغ الأهمية لمنع حدوث أزمة نووية في الشرق الأوسط.

وقال المسؤول "إذا أبرمنا هذا الاتفاق، فيعني هذا أن نرفع بعض العقوبات، لكن على إيران تفكيك برنامجها النووي".

وأضاف المسؤول أن كل هذا يأتي في وقت يُعتقد فيه أن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب، في حالة زيادة نقائه، لصنع أسلحة عديدة وأنها أقرب من أي وقت مضى من اكتساب القدرة على إنتاج هذه الأسلحة.