رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المصريون القدماء أول من احتراموا الأديان

الكهنة في عهد الفراعنة
الكهنة في عهد الفراعنة

يمكننا أن نتعلم الكثير عن الحضارة من دينها السائد، ومصر القديمة مثال جيد، فكان لدين مصر القديمة تأثير بعيد المدى على كل جانب من جوانب الحياة اليومية، وإذا كنت تريد معرفة المزيد عن دين من الأفضل أن تبدأ به من كهنوته  فقد عاش الكهنة المصريون القدماء حياة وواجب مكرسين فقط لآلهتهم.

أساسيات كونك كاهنًا مصريًا قديمًا

وبحسب مجلة "انشنت أورجنيز" الأسترالية، فإنه في مصر القديمة، كان واجب الكاهن الوحيد هو رعاية إله معبدهم، على عكس كهنة معظم الديانات الأخرى، لم يعظوا أو يفسروا الكتاب المقدس أو يقدموا خدمة أسبوعية أو يحاولوا تحويل أعضاء الديانات الأخرى.

وتابعت أنه يمكن لكل من الرجال والنساء الانضمام إلى رجال الدين، وبذلك يحصلوا على نفس الأجر وقاموا بنفس الواجبات، حيث تميل النساء لخدمة الآلهة والرجال الذكور، ولكن هذه لم تكن قاعدة صارمة وسريعة.

وأضافت أن الكهنوت قد تم إنشاؤه بالفعل في فترة الأسرات المبكرة (3150-2613 قبل الميلاد) وخضع لتطور سريع خلال المملكة القديمة (2613-2181 قبل الميلاد)، وأصبح كهنة مصر أقوياء للغاية، في حين كان من المفترض أن يكون دورهم في الحفاظ على المعتقدات والتقاليد الدينية، حيث جمعوا ثروة كبيرة وسلطة سياسية ، فقد أصبحوا ضابطًا مهمًا لسلطة الفراعنة.

 

أنواع مختلفة من الكهنة

وأشارت المجلة، إلى أنه كان للكهنوت المصري تسلسل هرمي، فكانت الواجبات التي يؤدونها تعتمد على مكان وجودهم في هذا التسلسل الهرمي، فكلما كانوا أعلى، كلما كانت واجباتهم أكثر بريقًا، وكلما كانت أقل، زاد العمل الشاق الذي يقومون به.

وتابعت أنه في الجزء العلوي من عمود الطوطم كان الكاهن الأكبر أو رئيس الكهنة الذي تم تعيينه من قبل حاكم مصر، حيث كان يُعتقد أنهم وسطاء بين مجرد بشر وآلهتهم، وكان لهذا المنصب قدر كبير من القوة الدينية ولكن السياسية أيضًا.

الرتبة التالية من الكهنة المصريين القدماء كانت الكاهن القارئ وكانت مهمتهم تدوين النصوص الدينية، وتعليم رجال الدين الآخرين، وتلاوة الحكا (الكلام الرسمي) في المعابد وخلال المهرجانات، بطريقة ما، كانوا مثل الرهبان، في حين أن جميع أجزاء الكهنوت الأخرى تضم رجالًا ونساءً، لا توجد إشارات تاريخية إلى القائمات من الإناث، حيث يُعتقد أن هذا المنصب قد يكون وراثيًا ، وقد انتقل من الأب إلى الابن.

 

طقوس غامضة

وكان من المتوقع أن يكون جميع الكهنة طاهرين، نظرًا لأن المصريين كانوا مهووسين بالنظافة، فإن نقاء الطقوس ينحدر إلى شيئين رئيسيين، أولاً، كان من المتوقع أن يحافظ الكهنة على أجسادهم نظيفة خالية من الشعر، ووصل هذا إلى حواجبهم ورموشهم، فكان كل يوم يخضعون لإجراءات إزالة الشعر للحفاظ على أجسامهم ناعمة قدر الإمكان. 

وثانياً، كان من المتوقع أن يستحموا عدة مرات على مدار اليوم ليظلوا نظيفين ونقيين قدر الإمكان.

وتابعت المجلة، أن الكهنة كانوا مشغولين بطقوس مختلفة طوال اليوم، حيث كانت الطقوس تعتمد إلى حد كبير على الإله الذي اتبعه الكاهن وأين كانوا في التسلسل الهرمي للكهنوت.