رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحفى صومالى يكشف لـ«الدستور» كواليس ساعات الجحيم فى فندق «الحياة»

هجوم فندق الحياة
هجوم فندق الحياة في الصومال

أكد الصحفي الصومالي عبدالقادر علي، أن عناصر حركة الشباب الإرهابية، التي اقتحمت فندق «الحياة» في العاصمة مقديشو، تنكرت في زي عسكري حكومي لتنفيذ مخططها الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرح.

وأوضح «عبدالقادر»، في تصريحات لـ«الدستور»، أنه كان متواجدا في الفندق وقت الهجوم، مضيفا: «جلست أنا واثنان من أصدقائي نتحدث بعد صلاة المغرب تقريبا بعشرين دقيقة أو أقل، ثم سمعنا انفجارا هائلا من البوابة الشمالية للفندق، وهي البوابة الصغيرة، لكن البوابة الكبيرة من ناحية الجنوب حدث بها حالة من الهرج والمرج وبدأ الناس في الهرب إلى اتجاهات مختلفة، وبعضهم دخل الفندق للاحتماء، والأغلبية اتجهت إلى البوابة الجنوبية من الفندق».

وأضاف: «بعض الناس دخلوا إلى الفندق ذاته لأنه من المعروف في الصومال عندما يحدث انفجار في اتجاه ما فسوف يحدث انفجار أيضا في الاتجاه الآخر، لكنه اتجه إلى مكان مقابل للفندق والاختباء في موقف للسيارات، ليجد هناك أكثر من 10 أشخاص، ولم يستطيعوا الهروب وظلوا مختبئين في المكان».

وقال الصحفي الصومالي، لـ«الدستور»، إن حركة الشباب دخلت من البوابة الشمالية إلى فندق «الحياة»، وهي البوابة التي حدث فيها تفجير انتحاري، وبعد دخول عناصرها إلى الفندق بدأوا في تصفية الرهائن، مشيرا إلى أن الانتحاري كان يحمل حقيبة كبيرة على ظهره دخل بها من البوابة الشمالية للفندق، وقبل التفتيش فجّر نفسه، ثم بعد ذلك دخل عناصر حركة الشباب إلى داخل الفندق وتلا ذلك انفجار سيارة.

واستكمل: «كان باقي عناصر الحركة الإرهابية منتظرين في الشارع العام المؤدي إلى الفندق، وكانوا يرتدون ملابس عسكرية حكومية كتضليل للمواطنين حتى لا يلفتوا الأنظار إليهم، وكان عددهم يقدر بحوالي 7 عناصر إرهابية، وكانت بحوزتهم قنابل يدوية وضعوها في أغلب زوايا الفندق».

وأضاف: «حينما وصلت الشرطة وبدأوا الاشتباك مع العناصر الإرهابية، أطلق عناصر الحركة الرصاص بشكل عشوائي وفجّروا القنابل اليدوية، بينما اقتحمت الشرطة الفندق بقوة رغم الانفجارات المتتالية، ونجحت في نقل كثير من الحرجي من الفندق رغم تحصن عناصر حركة الشباب الإرهابية به».

وقال الصحفي الصومالي في شهادته إنه خرج من «موقف السيارات» المقابل للفندق الساعة 10 مساء يوم الحادث، وكانت الشرطة محاصرة الفندق مع سيطرتها على الشوارع الرئيسية، بينما كان إطلاق النار خفيفا جدا في الساعات اللاحقة من التفجيرات والاشتباكات.