مشتركون مجهولي الهوية بـ «الساحل الشمالي» سبب ارتفاع نسب العجز في كهرباء الإسكندرية
كشف مصدر بشركة الإسكندرية لتوزيع الكهرباء، عن تسجيل أكبر نسبة فقد في استهلاك الطاقة الكهربائية سجلتها الشركة، مع بداية موسم الصيف وتحديدًا في نطاق اختصاص بمنطقة الساحل الشمالي.
وأشار المصدر - فضل عدم ذكر اسمه - في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إلى أن هذه أكبر نسبة فقد خلال السنوات السابقة تقدر بنحو 14% من إجمالي الاستهلاك الشهري لنحو 2.7 مليون مشترك في نطاق اختصاص الشركة بالإسكندرية.
ولفت إلى أن هناك تراجعًا في نسب تحصيل المستحقات الشهرية للاستهلاك، وأيضًا المتأخرات لدي المشتركين، الأمر الذي دفع برئيس الشركة الجديد المهندس محمد عبدالحكم، إلى تقييم أعمال حاملي الضبطية القضائية خلال شهر يوليو الماضي.
ولفت إلى أن منطقة الساحل الشمالي تمثل نقطة ساخنة في نطاق اختصاص شركة الإسكندرية لتوزيع الكهرباء، ما يمثل حرجًا كبيرًا لدى مسئولي الضبطية القضائية، في تنفيذ مهام عمله بضبط المخالفات المتعلقة بالحصول على التيار الكهربائي بشكل غير قانوني.
لعبة التسويف إلى الصيف
ونوه بأن أحد أبرز المخالفات في منطقة الساحل الشمالي تتمثل في أن بعض القرى تقدمت بطلب رسمي لتوصيل التيار الكهربائي، وحصلت على الموافقة باستيفاء كافة الشروط، ولكن لم يتم تركيب العدادات مسبوقة الدفع بالوحدات التابعة للقرى، سواء القصور أو الفيلات أو الشاليهات؛ وذلك نظرًا لكونها مغلقة معظم أشهر السنة، ولا تستخدم في غير أشهر الصيف.
وبين أن هذا الظرف (مغلقة معظم أشهر السنة) لم يمنع من تركيب العدادات مسبوقة الدفع لهذه الوحدات، ولكن بطريقة أو بأخرى يتم تسويف الأمر، والإرجاء إلى نهاية فصل الصيف من العام التالي، دون تنفيذ.
ولفت إلى أن ارتفاع نسبة الفقد في التيار الكهربائي، تعني بيع الكهرباء بدون مقابل إلى مستهلك مجهول الهوية، وهو ما يؤثر بشكل كبير على نسب تحصيل الشركات، وبالتبعية تؤدي إلى خسائر للشركة.
