رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكراه

دراسة للقمص باسليوس حول أشهر وعاظ الكنيسة «فرح جرجس مرجانة هندي»

الواعظ
الواعظ

نشر القمص باسيليوس حنا، المدرس بالكلية الإكلريكية، دراسة حول «الواعظ الشهير فرح جرجس مرجانة هندي».

من هو فرح جرجس مرجانة هندي؟

وقال في دراسته: « إن الكنيسة تحتفل بذكرى انتقال الشماس الإكليريكي القبطي الذي استعان به الشيخ ابراهيم اليازجي لتعليم ابن أخيه الشيخ حبيب اليازجي لمدة سنتين، وواضع كتاب المرشد الأمين إلى حقائق الدين، الذي لفرط أهميته ترجمه المرسلون الإنجليز، وقرروا أن يُدَّرس بالهند بمدراس إرساليتهم في العقد الثاني من القرن العشرين، وهوالواعظ الشهير فرح جرجس مرجانه هندي (1882- 1927م)».

No photo description available.

وأضاف: «ولد في بندر أبي تيج بأسيوط سنة 1882م، ووالده المعلم جرجس مرجانه هندي، الذي كان مشهورًا بمحبة العلم والتقوى. الحق ابنه «فرح» بمدرسة الأقباط الكبرى، وهي المدرسة التى أسسها البابا كيرلس الرابع، فأسس جمعية لطلبتها باسم شمس البر، فظهر نبوغه المبكر، ثم التحق بالمدرسة الإكليريكية، وفي نفس الوقت كان يكمل تحصيله للعلوم الأخرى بمدرسة الأقباط الكبرى، وقضى بالإكليريكية 5 سنوات، فصار من أوائل خريجيها، بل ومن أوائل مُدرسي الدين وعلم اللاهوت بها منذ سنة 1894 أي قبل تخرجه، وعمره 12 سنة فقط، وأستمر في التدريس نحو 33 سنة».

وتابع: «كما عمل كواعظ لكنيسة السيدة العذراء بالفجالة منذ سنة 1897م، قبل تخرجه من الإكليريكية، وبعد تخرجه شارك القديس الأرشيدياكون في تحرير مجلة الكرمة منذ تأسيسها سنة 1904م، حيث أسس باب فيها باسم «مشاهير الرجال»، ونشر من خلاله العديد من المقالات، جمعها فيما بعد وأصدرها في كتاب من جزئين بنفس الاسم، وفي سنة 1905م وضع كتابه المهم  المرشد الأمين إلى حقائق الدين، الذي لفرط أهميته ترجمه المرسلون الإنجليز وقرروا أن يُدَّرس بالهند بمدراس إرساليتهم في العقد الثاني من القرن العشرين».

وأكمل: « في سنة 1906م أسس جمعية الرابطة المسيحية، ومن خلالها أصدر: مجلة الرابطة المسيحية سنة 1907م، أستمرت عدة سنوات، ومن خلال الرابطة أصدر كتاب مار مرقس الإنجيلي كاروز الديار المصرية، ط. 1، مايو 1909م – برموده 1625ش، ومنذ نفس السنة 1909م)، بدء عمله كمدرس للدين بمدرسة عباس الأميرية. ونشر كتاب موجز المقال في تاريخ مشاهير الرجال، الجزء الأول، طبعة أولى 1909م، وطبعة ثانية 1911م، ثم نشر الجزء الثاني منه موجز المقال في تاريخ مشاهير الرجال، طبعة أولى 1911م».

No photo description available.

وواصل: «هناك كتب أخرى مثل:
- كتاب غذاء النفوس - مواعظ منتخبة، الجزء الأول، الطبعة الأولى، سنة 1629ش- 1913م.
- كتاب غذاء النفوس - مواعظ منتخبة، الجزء الثاني، الطبعة الأولى، سنة 1914م. 
- كتاب تاريخ الكنيسة القبطية، الجزء الأول.
- كتاب تاريخ الكنيسة القبطية، الجزء الثاني (طبع أربعة طبعات). كان مقررًا بنظارة المعارف.
- تاريخ الكنيسة القبطية - المعروف بموجز المقال جزء 2 - مطبعة المحيط 17 / 1914، وهي الطبعة الرابعة، وكان قبلًا تحت عنوان: «موجز المقال في تاريخ مشاهير الرجال»، يتضمن تراجم مشاهير رجال الأمة القبطية مع ملخص تاريخ كنيستها الأرثذكسية - مطبعة التوفيق 1626ش (1910م).
- كتاب المدنية المسيحية وهو مجموعة مقالات للرد على المسيو كولرا صاحب جريدة الايجبت وصاحب جريدة المؤيد، إظهارًا لفضل الدين المسيحي. وقد طبعه على نفقة الوجيه الخواجه اسكندر مرقس عبد الملك، وكيل دولة إيطاليا. وقد صدر الكتاب بمقدمة من كلاً من: رئيس الأسقفية الإنجليزية بالقاهرة والعلامة الدكتور أخنوخ أفندي فانوس المحامي الشهير.
- كتاب كنز النفائس في تعليم الدين للمدارس، بالإشتراك مع عدد من زملاؤه.
- مُغني الطلاب في حل مشكلات الكتاب.
- كتاب المرأة.

No photo description available.


- كما أشترك مع القمص باخوم البرموسي وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية والشماس عريان فرج، في نشر كتاب البصخة المقدسة الذي يخدم من يوم أحد الشعانين إلى آخر عيد القيامة المجيد حسب ترتيب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، سنة 1638ش – 1921م.
- كذلك نشر كتاب القداس المقدس للقديس باسيليوس، بمطبعة التوفيق بمصر (عدة طبعات).
- ترجم عن الإنجليزية كتاب المسيح والكنيسة.
- هذا غير العديد من المقالات في مجلات: الحق، الكرمة، الفتى القبطي، الشرق والغرب، الوطن، المقطم ومصر.
وأردف: «جدير بالذكر أن الشيخ ابراهيم اليازجي، كلفه بتعليم ابن أخيه الشيخ حبيب اليازجي، لمدة سنتين، مما يظهر مدى ثقافته وعلمه وتمكنه من اللغات العربية والإنجليزية والقبطية، كما كان ينوي إصدار الإنجيل قبطيًا وعربيًا بالإشتراك مع القمص سلامة منصور (1921م)ـ كاهن الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية، غير أن مشروعهما لم يرى النور لسبب غير معلوم».

No photo description available.

واستطرد: «تلقى دعوة لحضور المؤتمر الديني العام باليابان سنة 1922م، غير أنه لم يستطع تلبية الدعوة، وفي يناير سنة 1927م أعاد إصدار مجلة الحق (للمرة الثانية) بعد توقف دام 12 سنة للإصدار الأولى، التى كان يصدرها يوسف بك منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية منذ سنة 1894م، حيث تمكن من إكمال مسيرتها بعد أن تنازل له عن إمتياز الاسم، الدكتور عزيز ابن يوسف بك منقريوس، وأسند إدارة المجلة للشماس ميخائيل عوض الواعظ والمدرس بكلية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة».
واختتم: «أخيرًا توفى في أغسطس 1927، بعد أقل من أسبوع من نياحة البابا كيرلس الخامس، وهو أطول بطريرك قبطي جلس على الكرسي المرقسي، فلم تهتم الصحف ولا المجلات القبطية التى كانت تصدر وقتها بخبر انتقاله، وأهمل التاريخ ذكره مثل العشرات والمئات قبله وبعدهء».