رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في احتفالات العذراء..الأنبا جورج خضر: المسيحيون لايعبدون مريم

جورج خضر
جورج خضر

تحتفل الكنائس الكاثوليكية والروم الأرثوذكس، اليوم بعيد السيدة العذراء، وعلى خلفية الاحتفالات قال المطران جورج خضر، مطران جبل لبنان لطائفة الروم الأرثوذكس: «في هذا الموسم الطيب تحتضننا والدة الاله كما حضنت الرب يسوع. فإننا نحن أيضًا أبنائها».

المسيحيون لايعبدون مريم

وأضاف: «عندما نسميها والدة الإله نعني أيضًا أنها والدتنا، ولذلك جمعنا بين عبادتنا للمسيح، وإكرامنا لها، هي غير معبودة، نحن لا نعبد والدة الإله، نحن نكرمها فإنها مخلوقة مثلنا، لكننا نعرف أنها قريبة من السيد، وأنها واقفة في السماء بعد أن نقلها الرب اليه تدعو لنا جميعا، وتجعلنا في قلب المسيح».

وتابع: «ينبغي الوعي في كنيستنا أن لا تحبوا مريم أكثر من يسوع، ينبغي أن نقيم ميزانًا، ونعرف أن يسوع هو الأساس وأنه هو المحور، وأنها سند لنا في صلواتها من أجلنا، البعض من غير كنيستنا يقولون لنا لماذا تطلبون من مريم؟ ينبغي فقط الطلب من يسوع، الجواب البسيط، يسوع هو الرب، هو مصدر العطاء، مصدر النعمة، هي آخذة كل شيء من يسوع، لذلك توزع هي ما أخذته، تستمد من ابنها وسيدها نعمة الله».

 أصحاب يسوع

وأدرف: «نحن أبناء هذه الكنيسة مقتنعون أننا عندما نكلم المسيح، نكلم أيضًا أصدقائه بدء من أمه ومرورا بالقديسين، هم أصحاب يسوع، نحن لا نلغي يسوع عندما نطلب منهم، نحن نؤكده عندما نطلب منهم؛ لأننا نعترف أنهم هم آتون منه، وليس عندهم قوة بحد أنفسهم، كل النعمة والحق والقدرة عند يسوع فقط، هو يوزعها على أحبائه الذين نسميهم القديسين».

واستطرد: «هذا العيد يا إخوة الذي نحن فيه يرفعنا إلى الرب؛ لأننا عندما نخاطب والدة الاله نخاطب الإله أيضًا، تأخذ هي قيمتها من المسيح، نحن فقراء إلى الله، والقديسون يشحذون من الله القوة التي يعطونا إياها، عندما نطلب منهم معنى هذا أننا عارفون أنهم يستمدون من الله ما يعطون لنا إياه، لذلك نحن نوحد القديسين مع الرب يسوع، نجمعهم بحبهم له، نحن لا نضيفهم إليه، لا يضاف شيء على المسيح، أنت عندما تحب القديسين وتحكي معهم، تحبه هو أيضًا وتحكي معه، هم ليسوا منفصلين، لذلك علينا أن نعرف دائمًا أن القديسين يستمدون شفاعتهم من المسيح، يستمدون مكانتهم من المسيح، هو يعطيهم مكانة، وهو يعطيهم قيمة». 

واختتم: «لذلك عندما نكلمهم، نكلمه أيضًا لأننا اخوة شركة، نحب الناس الذين هنا والناس الذين انتقلوا إلى السماء، الأحياء والأموات، نحب يسوع ونحوم حوله، لذلك اليوم عندما نقيم هذه الذكرى نحيا بها،  نحيا بما نؤمن به، نحيا بصداقتنا لوالدة الإله، لها من قبلنا محبة وصداقة وصلاة، هي تحكي مع يسوع، لكنها لا تقوم مقامه، فالقديسون مجموعين مع بعضهم البعض لا يقومون مقام يسوع».