الدفاع البريطانية: أكثر من 13 ألف مهاجر عبروا المانش منذ إعلان خطة رواندا
عبَّر أكثر من 13 ألف مهاجر القناة الإنجليزية منذ أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل قبل نحو 4 أشهر عن خطتها لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي أيه ميديا" نقلًا عن وزارة الدفاع أن 176 شخصًا عبروا في خمسة قوارب صغيرة أمس الأحد ليرتفع الإجمالي إلى 13016 منذ 14 أبريل.
ووفق بيانات الوزارة يرتفع العدد الإجمالي للأشخاص الذين عبروا القناة الإنجليزية حتى الآن العام الجاري إلى 18 ألفًا و284.
ويظهر تحليل من جانب وكالة "بي أيه ميديا" للبيانات المؤقتة الخاصة بوزارة الدفاع أنه جرى إحضار 1885 شخصًا إلى المملكة المتحدة حتى الآن في أغسطس.
وهذا أكثر من نصف العدد الذي تم إنقاذه في أغسطس 2021 الذي بلغ 3053.
تفاصيل الاتفاق
في 14 أبريل الماضي، توصلت لندن إلى اتفاق مثير للجدل مع كيجالي يقضي بإرسال المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يعبرون المانش إلى رواندا، في محاولة بريطانية لوضع حد لتدفق أعداد قياسية من الأشخاص عبر الممر المائي المحفوف بالمخاطر.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في خطاب حينها: "اعتبارًا من اليوم.. أي أشخاص يدخلون إلى المملكة المتحدة بشكل غير شرعي إضافة إلى أولئك الذين وصلوا بشكل غير شرعي منذ الأول من كانون يناير قد يعاد نقلهم إلى رواندا".
وأضاف جونسون: "ستملك رواندا القدرة على إعادة توطين عشرات آلاف الأشخاص في السنوات المقبلة".
ووصف جونسون رواندا الواقعة في شرق إفريقيا بأنها "من أكثر بلدان العالم أمانًا، وتعرف عالميًا بسجلّها في استقبال وإدماج المهاجرين".
وبحسب ما أعلن عنه فإن البحرية الملكية البريطانية ستتسلّم القيادة العملياتية من قوة الحدود في القناة (المانش) بهدف عدم السماح بوصول أي قارب إلى المملكة المتحدة من دون اكتشافه.
وانتُخب جونسون على خلفية وعود عدة من بينها ضبط الهجرة غير الشرعية، لكن عددًا قياسيًا من المهاجرين عبروا المانش في عهده.
كما أعلن أن وكالة أمن الحدود البريطانية ستسلّم مسئولية مراقبة الهجرة عبر المانش إلى سلاح البحرية.
وقال جونسون: "ستتسلّم البحرية الملكية البريطانية القيادة العملياتية من قوة الحدود في القناة (المانش) بهدف عدم السماح بوصول أي قارب إلى المملكة المتحدة من دون اكتشافه".
وأعلن رئيس الوزراء عن تخصيص تمويل إضافي للقوارب والطائرات ومعدات الاستطلاع لمراقبة المانش واعتقال مهرّبي البشر في البحر.
اتفاق غير إنساني
ووصل أكثر من 28 ألف شخص من فرنسا إلى بريطانيا على متن قوارب صغيرة عبر المانش عام 2021.
وكان حوالى 90 في المائة من هؤلاء رجال وثلاثة أرباعهم رجال تبلغ أعمارهم ما بين 18 و39 عامًا.
وأثارت الخطة حفيظة السياسيين المعارضين الذين اتّهموا رئيس الوزراء بمحاولة صرف الأنظار عن الغرامات المفروضة عليه جرّاء خرقه قواعد الإغلاق المرتبطة بكوفيد، بينما نددت مجموعات حقوقية بالاتفاق على اعتباره "غير إنساني".
وذكرت تقارير إعلامية سابقة غانا ورواندا كبلدين محتملين يمكن للمملكة المتحدة أن تستعين بهما في إتمام معالجة ملفات المهاجرين، لكن غانا نفت أي دور لها في المسألة في يناير.
تمويل بملايين الدولارات
من جهتها أعلنت كيجالي أنها وقّعت اتفاقًا بملايين الدولارات مع المملكة المتحدة للقيام بهذا الدور، خلال زيارة لوزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل.
وقال وزير الخارجية الرواندي فانسان بيروتا في بيان: إن "رواندا ترحّب بهذه الشراكة مع المملكة المتحدة لاستضافة طالبي لجوء ومهاجرين وتوفير سبل قانونية لهم للإقامة" في الدولة الإفريقية.
وستموّل المملكة المتحدة الاتفاق مع رواندا إلى ما يصل إلى 120 مليون جنيه إسترليني (157 مليون دولار أو ما يعادل 144 مليون يورو)، ليتم "دمج (مهاجرين) في مجتمعات عبر البلاد"، وفق بيان كيجالي.
