رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال ليالى الوصال.. «القادرى»: الدعاء مخ العبادة والإخلاص روحها

د.منير القادرى
د.منير القادرى

أهمية الدعاء ومناجاة الله عز وجل، وكيف نظر الإسلام إليه؟ وما مدى الحاجة إليه؟ وما هي ثماره وفوائده؟ وماهي شروط قبوله؟، أسئلة نجد أجوبتها ضمن مداخلة رئيس مؤسسة الملتقى الدكتور مولاي منير القادري التي كانت مدرجة ضمن فقرات ومواد الليلة الرقمية 116، المنظمة من طرف مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى بتعاون مع مؤسسة الجمال في إطار فعاليات ليالي الوصال "ذكر وفكر".

استهلها "القادري" بالتأكيد على أن الدعاء وسيلة العبد الضعيف الملهوف، يتوجه بها إلى الله تعالى طلبًا لإصلاح دينه ودنياه، وأضاف أنه من أفضل العبادات الجليلة التي يتقرب بها الإنسان من الله عز وجل طلبا للعون منه وأن يشمله برحمته ولطفه في سائر أحواله وفي عاجله وآجله، وزاد أنه مخ العبادة بل هو العبادة نفسها، وأنه طريق معرفة الله تعالى بالتذلل والخضوع، مذكرًا بقوله تعالى: {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ  وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} (سورة الأعراف، الآية:64) وبالحديث النبوي الشريف الذي رواه رواه النعمان بن بشير أنه صلى الله عليه وسلم قال: «الدُّعاءُ هوَ العِبَادَةُ».
 
وأبرز مقاصد الدعاء في الإسلام بأنه وسيلة لربط الإنسان بالله سبحانه وتعالى والتوجه إليه والاعتراف بين يديه بالذنوب، والتذلل إليه، وإظهار فقره ورغبته في إصلاح نفسه، وتعريفه بحقيقة ذاته وإشعاره بضعفه وحاجته إلى خالقه، مستشهدًا بمجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة منها قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبوهريرة رضي الله عنه: «ليسَ شيءٌ أَكْرَمَ على اللَّهِ تعالى منَ الدُّعاءِ».

وأبرز ثمار الدعاء وفوائده، منها: أنه يدفع البلاء لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة»، وقول ابن القيم: «الدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه إذا نزل، وهو سلاح المؤمن».