رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجارديان»: جرائم قتل مرتبطة بالعنصرية ضد المسلمين تثير الذعر فى أمريكا

جرائم ضد المسلمين
جرائم ضد المسلمين

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن قتل 3 رجال مسلمين في مقاطعة ألبوكيرك، بولاية نيو مكسيكو، في غضون عشرة أيام فقط، أثار الخوف في واحدة من أصغر الجاليات المسلمة في أمريكا، حيث حذرت الشرطة من أن الوفيات قد تكون مرتبطة بالعنصرية والكراهية ضد المسلمين.

- ذعر بين الجالية المسلمة فى ولاية نيو مكسيكو

وتابعت أن عمليات القتل جاءت أيضًا في أعقاب مقتل محمد أحمدي في شهر نوفمبر من عام 2021، والذي يعتقد المدافعون المحليون والمسئولون عن إنفاذ القانون أنه قد يكون له صلة أيضًا بالهجمات الأخيرة، مشيرين إلى أن هناك "احتمالاً قوياً" لاستهداف الضحايا بسبب عرقهم ودينهم.

وأوضحت الصحيفة أنه في الهجوم الأخير، قُتل نعيم حسين بالرصاص بعد ظهر يوم الجمعة أثناء عودته من دفن الضحيتين الآخرين، أفتاب حسين ومحمد أفضال حسين، اللذين قتلا بالرصاص في 26 يوليو و1 أغسطس، على التوالي.

وتابعت أن خطيبة الضحية كانت تتحدث معه على الهاتف، وسمعت صوت طلقات الرصاص بينما كان ينتظر في موقف للسيارات، وكان حسين قد أصبح مواطنًا أمريكيًا قبل أسبوعين فقط.

- المسلمون لا يخرجون ليلًا فى الولاية الأمريكية

وقال الدكتور محمود الدناوي، إمام المركز الإسلامي لنيو مكسيكو في ألبوكيرك، إنه منذ عمليات القتل الأخيرة، كانت الجالية المسلمة المحلية في حالة تأهب وتحاول البقاء في منازلها قدر الإمكان، وتابع: «عندما يحل المساء لا أحد يخرج، يسارعون لإنهاء كل شيء خلال النهار، ما لم يكن الأمر عاجلاً، لا يغادرون المنزل في المساء حيث يعتقد الجميع أنهم هدف».

وأضاف إمام المركز الإسلامي لنيو مكسيكو: "نحن قادة دينيون، نطلب من الناس أن يكونوا أقوياء، لكننا بشر، نشعر بالقلق حيال زوجاتنا وأطفالنا".

بينما قال عباس أخيل، مؤسس المركز الإسلامي، إنهم طلبوا من الطلاب المسلمين، خاصة الطلاب الباكستانيين الذين يعيشون حول الحرم الجامع، توخي اليقظة، مشيرا إلى أن عمليات القتل وقعت على بعد ميل من المنطقة المحيطة بحرم جامعة نيو مكسيكو.

وأدانت حاكمة ولاية نيو مكسيكو ميشيل لوجان جريشام، يوم السبت، عمليات القتل، وقالت إنها "تثير غضبًا شديدًا ولا تطاق على الإطلاق، مضيفة: سأرسل ضباط شرطة إضافيين إلى ألبوكيرك للعمل بالتنسيق الوثيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي لتقديم القاتل أو القتلة إلى العدالة وسيتم العثور عليهم".

وأشارت الصحيفة إلى أن جرائم الكراهية التي تستهدف العرق والدين لها أكبر عدد من الضحايا من بين أنواع جرائم الكراهية الأخرى في الولاية.