رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد زيارة «بيلوسي» الاستفزازية.. «آسيا تايمز»: احتمالات للقاء أمريكي صيني لتهدئة التوترات

بيلوسي
بيلوسي

سلطت صحيفة آسيا تايمز، اليوم الخميس، الضوء على السيناريوهات المتوقعة عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، في زيارة أثارت الجدل وتصاعدت التوترات من قبل الصين. 

وأوضحت أن الخلاف بين الصين وتايوان يتعلق بمحاولة كل منهما فرض سيادته على الجزيرة، حيث يرى سكان تايوان أنهم أمة منفصلة تريد الاستقلال رسميًا، بينما ترى الصين أن تايوان مقاطعة منشقة لابد من إعادة ضمها إلى السيادة الصينية، في الوقت الذي تعتبر فيه الصين زيارة بيلوسي إلى تايوان بمثابة تشجيع للعالم على الاعتراف بانفصالية تايوان.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أنه بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الاستفزازية على حد قولها، فينبغي الإشارة إلى احتمالية لقاء بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج وجها لوجه لتهدئة التوترات بين البلدين. 

- تهدئة التوترات 

أفادت الصحيفة في تقريرها إلي أن زيارة بيلوسي الاستفزازية الي تايوان جاءت في توقيت غير مناسب من وجهة نظر الزعيم الصيني شي جين بينج، وذلك وسط مساعي تعزيز قبضته على السلطة قبل المؤتمر الوطني للحزب في نوفمبر الماضي، وقد يحتاج شي الي اثبات قيادته. 

وأشارت إلى أن زيارة بيلوسي جاءت بمثابة تحدي رواية الرجل القوي لـ "شي" محليًا في وقت يسعى فيه للحصول على دعم  اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لولاية ثالثة كسكرتير للحزب، مشيرة إلى أن مهمة بيلوسي توضح القيود المفروضة على تعهد "شي" بإعادة تايوان سلميا إلى السيطرة على البر الرئيسي كجزء مخطط له من قبل الرئيس الصيني وسياسته المعلنة للتجديد الوطني وقوة عظمى حديثة.  

- قلق في بكين من التدخل في الشأن الداخلي للصين 

ونقلت الصحيفة عن عضو بالكونجرس الأمريكي لم يتم الكشف عن هويته، حول ردة الفعل الصينية على زيارة بيلوسي إلى تايوان، مشيرا إلى أن هناك سببين الأول هو الشك في بكين، بأن إدارة بايدن تبتعد عن سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد المتمثلة في " الغموض الاستراتيجي "، أو تتجنب مواجهة قضية "ماذا لو" إذا هددت الصين تايوان عسكريًا.

وظهر "بايدن" في مناسبات ليقترح أن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان في حالة العدوان الصيني العلني، وهو ما أثار قلق بكين بالتدخل في الشأن الداخلي للصين.

وكانت قد تسببت زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان، في تجدد الصراع الصيني التايواني بشأن السيادة على الجزيرة المتنازع عليها.

وجاءت الزيارة في ظل تهديدات شديدة اللهجة من قبل بكين التي تعتبر زيارة مسؤولين رسميين إلى العاصمة التايوانية "تايبيه" انتهاكًا صارخًا لحقوق الجمهورية الواحدة.