رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسباب زيادة نسب التهاب الكبد عند الأطفال.. علماء يوضحون

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

يعتبر التهاب الكبد من المشكلات المرضية التي تهدد حياة الإنسان، فالبعض يعتقد أن هذا المرض يصيب البالغين فقط، ولكن وفقًا لآخر الإحصائيات الواردة من منظمة الصحة العالمية، فـ10% من الأطفال معرضون لخطر الإصابة.

 

التهاب الكبد الحاد لدى الأطفال، ينتشر في أكثر من 35 دولة، فأكثر من نصف الحالات كانت في أوروبا، فعادةً ما يحدث التهاب الكبد في مرحلة الطفولة بسبب عدوى من أحد فيروسات التهاب الكبد A أو التهاب الكبد C، وفقًا لما ذكره موقع جامعة "Nottingham Trent University".

 

وجدت الأبحاث الأولية صلة محتملة بين عدوى الفيروس الغدي وحالات التهاب الكبد، فالفيروسات الغدية هي عدوى فيروسية شائعة خاصة عند الأطفال، فعادة ما تسبب عدوى مثل نزلات البرد المعتدلة، والعين الوردية أو مشاكل في المعدة، ومع ذلك إذا وصلوا إلى الكبد، فقد يتسببون في حالات نادرة في الإصابة بالتهاب الكبد.

سبب محتمل لزيادة فرص الإصابة بالتهاب الكبد عند الأطفال

في دراسة أجريت مؤخرًا، فقد نظر فريق من الباحثين في تسع حالات من التهاب الكبد الأصلية في أبريل وأجروا مجموعة كبيرة من الاختبارات، سعياً للعثور على فيروسات جديدة أو لم يتم اكتشافها من قبل أو العوامل الوراثية التي قد تسبب التهاب الكبد عند الأطفال.

 

ووجد الفريق أن جميع الأطفال التسعة أصيبوا بالفيروس المرتبط بالغدة، ثم قارنوا النتائج التي توصلوا إليها مع 13 طفلًا سليمًا و 12 طفلًا مصابًا بعدوى الفيروس الغدي ولكن ليس لديهم التهاب الكبد، فلم يتم اكتشاف الفيروس المرتبط بالغدّة في أي من هؤلاء الأطفال.

أشار الباحثون إلى أن ستة من أصل تسعة مرضى فحصوا إصابتهم بالفيروس الغدي، بينما ظهرت على ثلاثة أعراض فيروس الهربس، وهذا يجعل من المحتمل أن تكون عدوى التهاب الكبد هذه ناجمة عن مزيج من الفيروسات التي تصيب الكبد.

 

قام فريق الباحثين بتحليل جينومات الأطفال للبحث عن علامات محددة لجهاز المناعة تسمى مستضدات كريات الدم البيضاء البشرية، حيث تستخدم خلايا الجهاز المناعي مستضدات كريات الدم البيضاء البشرية للكشف عن الفيروسات ومسببات الأمراض الأخرى.

 

هناك عامل آخر ربما يكون قد لعب في هذا الأمر وهو قيود فيروس كورونا، مما يعني أن العديد من الأطفال لم يتعرضوا لهذه الفيروسات وأنهم يطورون مناعة في الأعمار المعتادة، وهذا يعني أنه عند رفع القيود، تعرض الأطفال لهذه الفيروسات دفعة واحدة.