رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بـ«جلسة ذكر وابتهال».. أحمد وعلي ينشدان أمام لجنة الثانوية لدعم شقيقتهما

ماراثون الثانوية
ماراثون الثانوية العامة

"حين يهدى الصبح اشراق سناه يسكب الطل رحيقاً من نداه موقذاً بالنور أجفان الحياة" بصوت عذب بريء يصيح في شارع السنترال، بمنطقة العمرانية بمحافظة الجيزة، أطفال ينشدون النقشبندي ونصر الدين طوبار، يجذب كل المارة الذين يبحثون عن مصدر الصوت.

وفور وصولهم يفاجئون بالطفلين أحمد وعلي، يفترشون الأرض برفقة والدتهم، وينشدون من أجل أن يعين الله شقيقتهم علياء، أو كما يطلقون عليها" الدكتورة عليا"، في أداء امتحان مادة الأحياء.

وقالت والدتهم نعمة عبدالحق، والدة علياء محمود، الطالبة بالشهادة الثانوية الشعبة العلمية قسم علوم، بمدرسة أحمد عرابي الثانوية للبنات التابعة لإدارة العمرانية التعليمية محافظة الجيزة، لـ" الدستور" إن حلم وصول ابنتها لكلية الطب من أعظم أماني الأسرة، فهم جميعا تكبدوا عناء ومشقة الثانوية العامة معها.

- "كنا بنراجع معاها وبنذاكر لها"

وتابعت الأم علياء، تحب أصوات أشقائها، لذلك قررا الحضور بجوار المدرسة لدعمها، فحين تخرج وتجدهم ينشدون ستصاب بالذهول والسعادة، معقبه:" كلنا كنا بنراجع معاها وبنذاكر لها، لأنها مجتهدة وتذاكر بكد للالتحاق بكلية الطب، فحلمها أن تصبح طبية امراض قلب وأوعية دموية".

واستكملت، أن حلمها في الوصول لكلية الطب هذا القسم تحديدا، لأن والدها وجدها قد توفوا بأمراض القلب، لذلك فهي تأمل في مساعدة المرضى في العلاج ليتعافوا قبل أن يقضوا نحبهم بهذا المرض الذي سلبها أحبائها، متمنية أن يأتي الامتحان في مستوى الطالب المتوسط، وان يحقق الله حلم ابنتها.

وفتحت مدارس الشهيد الرائد أحمد جمال الفقي بنين، الصديق للتعليم الأساسي سابقا، ومدرسة أحمد زويل الرسمية للغات، ومدرسة أحمد عرابي الثانوية للبنات، التابعون لإدارة العمرانية التعليمية دي محافظة الجيزة، أبوابهم لاستقبال طلاب الثانوية العامة، صباح اليوم الخميس، في تمام الثامنة ونصف صباحًا، وفي تمام الثامنة بالنسبة للمدرسين والقائمين على تنظيم اللجان، وسط تأمينات مشددة.
وسط تمركز كبير من قوات الشرطة، لتنظيم عملية دخول وخروج الطلاب بشكل سلس، وتفاديًا للتكدس والزحام الكبير على الأبواب، كما أمنت سيارة إسعاف أبواب المدرسة تجنبًا لأي حالة طارئة قد تصيب الطلاب أو المعلمين، خلال عملية أداء الامتحانات.
وبدأ دخول الطلاب بشكل منظم في طوابير مصطفه حتى يتمكن المدرسين من تفتيشهم، بناء على التعليمات الواردة بمنشور وزارة التربية الخاصة بترك كل متعلقاتهم الشخصية على البواب، والدخول فقط ببطاقة تحقيق الهوية الشخصية.