رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس علمية مكتبة الأسرة يكشف عن الرؤية الجديدة لمشروع 2022

د.أحمد زايد
د.أحمد زايد

كشف الدكتور أحمد زايد، رئيس اللجنة العلمية لمشروع مكتبة الأسرة عن الرؤية الجديدة للمشروع خلال العام 2022، مؤكدًا أنه بالنسبة لآليات المجتمع لاختيار الكتب التى تدخل فى حيز النشر ضمن المشروع فى العام الجديد سيتم اختيارها بعناية كبيرة من قبل اللجنة المكونة من 20 عضوًا.

وقال زايد، لـ"الدستور"، إنه لا بد أن يكون هناك إجماع على اختيار هذا الكتاب، ومن ثم شروط اختيار الكتاب أبرزه الإسهام الثقافي والفكري المميز، وأن يقدم نوعًا من الثقافة الرفيعة سواء الثقافة المتصلة بثقافة الكبار أو الصغار وأن يحمل بداخله رسائل ضمنية تتصل بقضايا الانتماء والأخلاقية بشكل عام وأن يكون هذا الكتاب منشوراً داخل مصر ومن قبل دور النشر المعترف بها.

• معايير الاختيار في مكتبة الأسرة

وأضاف، أن اللجنة ستقوم بفحص الكتب المقدمة بشكل جيد وتحويلها للنشر دون أى تحيز أو تضارب المصالح، وأن أعضاء اللجنة لا تنشر لأي منهم أي أعمال، وثمة مبادئ عامة متفق عليها فى اختيار الكتب: نحن نتمسك بهذه الأطر التى ترسخت فى عمل اللجنة؛ هذا ما يتصل بمعايير اختيار الكتب.

• هدفان وراء اتاحة الكتب الرقمية في مكتبة الأسرة

أما الأمر الخاص بوضع الكتب على المنصة الرقمية، قال رئيس اللجنة العلمية لمشروع مكتبة الأسرة إن المكتبة تهدف إلى نشر عدد من الكتب التى ترتقى بالعقل والوجدان والذائقة الجمالية للنشر ونشر ثقافة القراءة حتى تصبح القراءة ثمة أساسية من أسلوب الحياة لأى إنسان مصر سواء كان طفلا أو شابا أو كهلا أو متقدماً فى العمر، لأن ثقافة القراءة هى التى تشكل العقل والوجدان وتجعل الإنسان قادراً على تكوين آراء سديدة نحو الحياة ونحو الأفكار التى تحمل مغالطات وانحرافات مثل التفكير المتطرف والقبلى وغير المنطقى وكلها أشياء تجعل العقل يبتعد عن المألوف فى الفكر السليم، لذا كان من المهم اتاحة أكبر عدد من الكتب على المنصة الرقمية حيث يتم تحويل كتب تراثية على منصة الهيئة المصرية العامة للكتاب بحيث تصل الى أى شخص حول العالم وهو ما نراه إضافة جديدة للجنة، وتحقق هدفين أولهما التواجد مع المجتمع الرقمى ومجتمع المعرفة، ونشر أكبر عدد ممكن من الكتب.

• توجه قوى لترسيخ ثقافة القراءة لدى الأطفال

لأول مرة في تاريخها نسخة رقمية مجانية من مكتبة الأسرة، أكد د.أحمد زايد، أن البيانات التى جاءت من معرض القاهرة الدولى للكتاب تمت ملاحظة أن هناك إقبالا فى المجتمع والأسر على كتب الأطفال وهو إتجاه إيجابى، واللجنة رأت أن تتوسع فى نشر كتب الأطفال وهناك توسع الفترة القادمة فى نشر ثقافة القراءة بين الأطفال فى مكتبة الأسرة بإعتبار ترسيخ ثقافة القراءة لدى الأطفال سنجنى ثماره فى المستقبل بشكل كبير خاصة أنهم شباب المستقبل، وأن هناك توجها قويا نحو تعميق ثقافة القراءة عند الأطفال وهو ما يتم على المستوى الورقى والرقمى، مؤكداً أن مشروع مكتبة الأسرة من المشروعات الرائدة والمهمة فى مصر والشرق الأوسط ونحن نأمل أن ينشط ويقدم أفكارا جديدة ومتطورة ونأمل أن تكون اللجنة فى ثوبها الجديدة أن تواصل ما بدأه الرواد، من أبرزها الدكتور فوزى فهمى، الدكتور سمير سرحان، الدكتور جابر عصفور.

بيان الثقافة: 40% من كتب مكتبة الأسرة للأطفال

وأصدرت وزيرة الثقافة قرارًا بتشكيل لجنة جديدة لمكتبة الأسرة برئاسة د.أحمد زايد، ووجهت لوضع رؤية جديدة للمشروع الثقافي الرائد لإطلاق مرحلة جديدة تواكب العصر.

وأعلنت اللجنة العليا لمشروع مكتبة الأسرة عن بدء تلقي الأعمال المرشحة للنشر في سلاسلها المختلفة من الناشرين والكتاب، وقال رئيس اللجنة: "دورة هذا العام ستشهد ولأول مرة في تاريخ المشروع، نسخة رقمية مجانية تتاح للقراء على منصة الهيئة العامة للكتاب التي حققت نجاحًا كبيرًا، لتكون هذه هي الدورة الأولى التي تشهد تواجد قويا للكتاب الإلكتروني في المشروع الذي مر على تأسيسه ثمانية عشر عامًا.

وسيتم بث القسم الرقمي من مكتبة الأسرة، على منصة معرض القاهرة الدولي للكتاب بصورة الإتاحة المجانية للتحميل والقراءة، وسيحتوي على عدد كبير من أهم العاوين التي تمثل ميراثًا إنسانيًا مهمًا. 

وأعلن د.هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، عضو اللجنة العليا للمشروع، عن بدء تلقي الكتب المرشحة للنشر في مكتبة الأسرة من الناشرين والكتاب المصريين، وذلك بمقر الهيئة بكورنيش النيل، مؤكدًا أن هناك معايير قد وضعتها اللجنة لقبول أو رفض الأعمال وأن النقاش داخل اللجنة يتم بكل شفافية.

كما كشفت اللجنة تخصيص قرابة من 40% من إصدارات المشروع هذا العام لكتب الأطفال، واتفقت اللجنة أن الاهتمام بالطفل استثمار في المستقبل، كما أن تقديم الأعمال المتميزة للطفل المصري بأسعار زهيدة هو واجب من واجبات المشروع، لا سيما مع الارتفاع الكبير في أسعار الورق، والذي أدى لأزمات شديدة في صناعة النشر. 

واتفقت اللجنة على أهمية حفاظ المشروع وإصداراته المختلفة على الهوية المصرية والارتقاء بالذوق والجمال، ونشر الأعمال الثقافية الممتعة . 

والمعروف أن مكتبة الأسرة مشروع قومي بدء في العام 2004 بشراكة بين العديد من الوزارات، ونشر العديد من الأعمال الإبداعية والفكرية لكبار الأدباء والمفكرين والعلماء طيلة ثمانية عشر عامًا .