رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكي: مصر لديها إمكانات هائلة من الطاقة المتجددة

محطة الضبعة للطاقة
محطة الضبعة للطاقة النووية

سلط  موقع المونيتور الأمريكي، الضوء على  ترخيص، مصر أول وحدة كهرباء بمحطة الضبعة للطاقة النووية، حيث رخصت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية ببناء أول وحدة طاقة في محطة الضبعة للطاقة النووية، في خطوة تُظهر أن المشروع الروسي المصري لم يتأثر بالحرب الروسية على أوكرانيا وما تبعها من عقوبات فرضت على موسكو.

محطة الضبعة النووية

وسبق ووافقت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية (ENRRA) في 29 يونيو على منح تصريح لبناء أول وحدة كهرباء في محطة الضبعة للطاقة النووية، شمال غرب القاهرة، بموجب اتفاق مصري روسي لبناء أول محطة توليد الكهرباء.

وفي هذا السياق، قال ماهر عزيز، خبير الطاقة المصري وعضو مجلس الطاقة العالمي، لـ"المونيتور": "لكي تشرع مصر وروسيا في بناء محطة الضبعة للطاقة النووية على الأرض، كان على هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية أن تتأكد من استيفاء جميع معايير السلامة والأمن في الموقع، يعتبر منح الإذن ببناء أول وحدة في المصنع خطوة مهمة وإيجابية للغاية نحو إنشاء المصنع. وهذا يعني أن جميع أنظمة السلامة قد تمت مراجعتها والموافقة عليها  حتى يأخذ تنفيذ المشروع مجراه".

من جانبه قال عزيز: هناك مزايا عديدة لمحطة الضبعة حيث ستلعب دوراً هاماً في تنويع مصادر الطاقة في مصر من خلال إدخال أحدث تقنيات الطاقة النووية. سيكون لهذا تأثيراً كبيرًا على المجتمع الصناعي في البلاد، وسيرفع من أداء مصر العلمي والتكنولوجي.

خبير: محطة الضبعة قفزة في تحقيق طموحات مصر النووية

ومن جانبه قال علي عبد النبي، نائب رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السابق، لـ“المونيتور”: “هذه الموافقة (على إنشاء الوحدة الأولى” هي قفزة كبيرة نحو تحقيق طموحات مصر النووية، وكنا ننتظرها بفارغ الصبر".

وأضاف: “هذه هو نتيجة جهود استمرت عقودًا، حيث سعى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لبناء محطات للطاقة النووية في جميع أنحاء البلاد، لكن المشروع توقف لسنوات عديدة بسبب مشاكل لوجستية وسياسية (لم يحددها). كنا ننتظر رؤية أول محطة نووية على الأرض في مصر، ونحن قريبون من ذلك في الوقت الحالي".

وأوضح عبد النبي أن “الخطوة التالية في مشروع الضبعة ستكون صب الخرسانة التي سيتم صبها في موقع الوحدة الأولى بالضبعة، بالتزامن مع إنشاء هيكل خرساني وتركيبات ميكانيكية لبعض المعدات”.

وشدد عبد النبي على أن "منح الإذن ببناء الوحدة الأولى بالضبعة وتصنيع المعدات يؤكد الجهود الجادة المصرية والروسية لاستكمال المحطة ، مما يثبت أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا لم تؤثر على الجدول الزمني للمشروع".

مصر تمتلك إمكانات هائلة من الطاقة المتجددة

وقال بول سوليفان، زميل أقدم غير مقيم في مركز الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي، لـ “المونيتور” إن “روسيا منحت مصر قروضًا ومنحًا غير مكلفة لتنفيذ محطة الضبعة النووية، وتابع: مصر يمكن أن تستفيد من الطاقة النووية ومن المهم أن تعرف أن لديها إمكانات هائلة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية وغيرها من الطاقة المتجددة. وأشار سوليفان إلى أن مصر بحاجة إلى مصادر طاقة متنوعة”.