رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قم وأد.. أنت قد التحدي».. تحدٍ رياضي أونلاين بين طلاب الجامعات

مسابقة قم وأد
مسابقة قم وأد

في ظل سيطرة  الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي على عقول الشباب، كان من الضروري وجود كبسولات ثقافية في المعلومات الرياضية، وهو ما التفتت إليه وزارتي الشباب والرياضة والتعليم العالي. 

فأطلق الاتحاد الرياضي المصري للجامعات  برنامج مسابقات التحدي، تحت شعار (قُم وأدِّ.. أنت قد التحدي)، بالتعاون مع اتحاد شمال إفريقيا للرياضة الجامعية، من خلال تقديم تحديات لطلاب الجامعات.

وتتضمن المسابقة حلقات تذاع على الصفحات الرسمية للاتحاد الرياضي المصري، وتطرح كل حلقة سؤالاً في الثقافة الرياضية، بجائزة مقدمة من الاتحاد الرياضي للجامعات يوميًّا قدرها 500 جنيه. 

"الدستور" تواصلت مع المشاركين بها؛ لمعرفة كواليس مشاركتهم ومدى استفادتهم منها، ومع مسؤول المسابقة؛ لمعرفة تفاصيل اكثر عنها والهدف منها.

 

مسؤول المشاركة الرياضية: 150 طالبًا شاركوا بالمسابقة بأول يوم 

قال طه جمال، مسؤول المشاركة الرياضية بالاتحاد الرياضي المصري للجامعات ومسؤول الشؤون الفنية باتحاد شمال إفريقيا للرياضة الجامعية، إن مسابقة "قم وأد.. أنت قد التحدي" تهدف  لنشر ثقافة الممارسة الرياضية، وتنمية عناصر اللياقة البدنية، والوقاية من الأمراض الناتجة عن نقص الحركة.

وأكد أنها لها دور كبير في شغل أوقات الفراغ واستثماره في ممارسة أنشطة حركية، وتشجيع الطلاب غير الممارسين للاشتراك في الأنشطة الرياضية، فضلًا عن توطيد أواصر الصداقة بين طلاب الوطن العربي.

وذكر خلال حديثه مع "الدستور" أنه تم تسجيل 30 تحدي، يتم بثه في حلقات يومية عبر صفحة الاتحاد الرسمية، وذلك بمشاركة 60  طالب وطالبة من بعض الجامعات في معظم الأنشطة الترويحية منها شد الحبل التقليدي والرباعي، والساقية، وغيرها من الألعاب المبتكرة، وفي نهاية كل حلقة  يطرح سؤالًا. 

وعن طبيعة أسئلة المسابقة، أوضح "جمال": "الأسئلة تمتاز بالسهولة، لا ترهق الطالب في معرفتها والبحث عن إجابتها، فهي حول الثقافة الرياضية والمعلومات العامة الرياضية، منها أسئلة عن الأبطال الأولمبيين، وأزمنة وعدد اللاعبين المشاركين في بعض الألعاب الرياضية". 

وأضاف أن الطالب يرسل إجابته من خلال رابط مرفق بكل حلقة، مع تسجيل بياناته، وإرفاق صورة كارنية الجامعة؛ للتأكد من أحقيته في المشاركة بالمسابقة، ثم يتولى فريق من الاتحاد كتابة أسماء الطلاب الذين سجلوا إجابات صحيحة، على أن يكون اسم كل طالب بمفرده في ورقة خاصة به، مدون عليها اسم الكلية والجامعة الملتحق بها. 

وتابع مسؤول المشاركة الرياضية بالاتحاد الرياضي المصري للجامعات، بعد ذلك يتم تجميع الورق داخل صندوق، والقيام ببث مباشر على صفحة الاتحاد لإعلان فيه اسم الفائز بالمسابقة؛ تأكيدًا لمصداقيتها، كما يتم التواصل معه هاتفيًا لتهنئة بالفوز، والاتفاق معه على منحه قيمة المسابقة التي تقدر بـ500 جنيه". 

واستطرد أن المسابقة شهدت إقبالًا كثيفًا من الطلاب، ففي خلال اليوم الأول شارك بها 150 طالب من مختلف كليات الجامعات، لافتًا إلى قيام صفحات الجامعات بالإعلان عن المسابقة، كما أنه سيتم عمل إعلان ممول بالمسابقة؛ كي يستفيد منها أكبر عدد ممكن من الطلاب. 

وأشار إلى وجود مسابقة مقدمة من الاتحاد الافريقي للجامعات، يتاح لطلاب الجامعات المصرية  المشاركة بها، وهي عبارة عن 30 سؤالًا، يجيب الطالب كل يوم عن سؤال عبر رابط مرفق بالحلقة، وعند الإجابة الصحيحة عن كافة الأسئلة، يدخل الطالب على سحب. 

وأردف مسؤول الشؤون الفنية باتحاد شمال افريقيا للرياضة الجامعية، أن الفائز بالمركز الأول يحصل على جائزة تقدر بـ1500 جنيه، والمركز الثاني 1000 جنيه، والثالث 500 جنيه، موضحًا إمكانية مشاركة الطالب في كلتا المسابقتين المقدمة من الاتحاد الرياضي المصري، والاتحاد الرياضي الإفريقي.

 

أحمد جمال: تعرفتُ على أنشطة رياضية مبتكرة وكونت صداقات 

عرف أحمد جمال، طالب بالفرقة الرابعة في كلية حقوق بجامعة حلوان، عن المشاركة بالمسابقة عبر منشور وجدته على صفحة الفيسبوك الخاصة بالاتحاد الإفريقي للجامعات، لم يتردد في التواصل مع كاتب المنشور، وأبدى له عن رغبته في المشاركة بالمسابقة. 

تواصل معه أحد الأفراد المسؤولين عن المسابقة، وحدد له موعدًا في مقر الاتحاد الرياضي المصري للجامعات؛ ليتفاجأ بوجود عدد كبير من طلاب مختلف الجامعات، يشاركوا في بعض الألعاب الرياضية غير التقليدية. 

وعن مدى استفادته من المشاركة بالمسابقة: أوضح الطالب "استفادتُ كثيرًا منها، تعرفتُ على أنشطة رياضية مبتكرة مثل الكرة المرتدة، والكرة المشتعلة والساقية وغيرها، كونتُ صداقات جديدة، وزادت دائرة معارفي، كما اكتسبتُ خبرة كبيرة نتيجة مشاركتي في تنظيم وتجهيز الملعب". 

وأردف أنه شجع الكثير من زملائه على المشاركة بالمسابقة، بعد جنيه استفادة كبرى، وبالفعل التحق العديد منهم بالمسابقة، وحققوا فوائد كبرى، وشكروه على اقتراحه وتشجيعه لهم. 

 

عبد الرحمن صبحي: لم أجد صعوبة في أسئلة المسابقة 

"تلك المرة الأولى التي أشارك بها في مسابقة رياضية، كنت في غاية سعادتي خاصة بعد المنافسة مع أصدقائي وأصدقاء جدد تعرفت عليهم في المسابقة"، بتلك الكلمات بدأ عبد الرحمن صبحي، طالب بالفرقة الرابعة في كلية الحقوق بجامعة حلوان، حديثه لـ"الدستور"، معبرًا عن فرحته بالمشاركة في مسابقة "قم وأد.. أنت قد التحدي". 

قال الطالب إن صديقه أخبره بتنظيم الاتحاد الرياضي المصري مسابقة للطلاب والطالبات، يمارسوا فيها بعض الألعاب الترويحية، حينها كان حديث صديقه غريب على آذنيه، خاصة أنه لم يسمع عن ذلك الأمر من قبل.

توجه "عبد الرحمن" إلى مقر الاتحاد، ووجد أعداد كثيفة من الطلاب، قام مسؤول المسابقة بتقسيمهم إلى عدة مجموعات، تتضمن كل مجموعة 6 طلاب، و6 طالبات، وجميعهم يشاركوا في ألعاب ترويحية كثيرة. 

وأضاف: "تقابل كل مجموعة من الطلبات مجموعة من الطلاب، للمنافسة على المركز الأول، ومن يتمكن من الحصول عليه، يعلن أنه الفائز في حلقات إذاعية، تُذاع  عبر صفحة الاتحاد الرسمية على تطبيق الفيسبوك". 

وتابع: "قصدت مقر الاتحاد 3 مرات، شاركتُ  بالعديد من الأنشطة الرياضية بالمسابقة بدءًا من الساعة 10 صباحًا حتى 3 عصرًا، وبعد انتهاء المسابقة، أخبرني مدرب بالاتحاد عن وجود عدة أسئلة سوف تذاع في كل يوم خلال شهر رمضان، وطلب مني المشاركة بها". 

وأردف: "استمعت إلى حلقات المسابقة على صفحة الاتحاد، وشاركت في الإجابة على الأسئلة المطروحة بها، وأتمنى حصولي على الجائزة، كما شاركت في مسابقة اتحاد إفريقيا الرياضي للجامعات، وكل يوم أجيب على سؤال يتم طرحه في الحلقات".

ولفت الطالب إلى أنه لم يجد أي صعوبة في الإجابة عن أسئلة المسابقة، فهي تمتاز بالسهولة الشديدة، مشيرًا بدور المسابقة في زيادة الحصيلة المعرفية لدى طلاب الجامعات حول الثقافة الرياضية. 

غدير وليد: 18 ساعة مارست فيهم ألعاب ترويحية بالمسابقة وشاركت في التنظيم 

أشادت غدير وليد، طالبة بالفرقة الثانية تخصص نظم ومعلومات إدارية بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات،  بمسابقة "قم وأد.. أنت قد التحدي" في تشجيعها على  ممارسة الأنشطة الرياضية، واكتسابها خبرات كثيرة. 

قالت إن إحدى صديقاتها رشحتها للمشاركة بالمسابقة، وبالفعل شاركت بها بعد علمها أنها مقدمة من الاتحاد الرياضي المصري للجامعات، وتواصلت مع المسؤول عن المسابقة، ووافق على الالتحاق بها. 

وأوضحت أنها كانت تقضي قرابة 6 ساعات خلال اليوم الواحد في  ممارسة العديد من الألعاب الترويحية المبتكرة، مشيرة إلى ذهابها 3 أيام، شعرت فيها بفرحة كبيرة، كادت أن تكون أجمل الأيام التي عاشتها على الإطلاق.

وذكرت "غدير": "شاركت أيضًا في الجانب التنظيمي للمسابقة، واكتسبت خبرة كبيرة، كنت مسؤولة عن تجهيز الملاعب التي يشارك فيها الطلاب بالمسابقة، وشعرت بفرحة كبيرة؛ كوني رغبت كثيرًا  في تنظيم مسابقة ضخمة كهذه".

وواصلت أنه يوجد تواصل دائم معها وبين مسؤولو المسابقة؛ للاستفادة من الخبرات التي يقدموها، مطالبة بتكرار تلك النوعية من المسابقات بشكل دائم؛ كونها تخلق منافسة بين الطلاب وتشجعهم على ممارسة الأنشطة الرياضية. 

 

الفائز بأول جائزة بالمسابقة: تشجع على عدم التردد في إبداء المعلومات 

بينما كان أحمد حسن، طالب بالفرقة الرابعة بكلية تجارة جامعة القاهرة، يتصفح الفيسبوك، ووجد أمامه بالصدفة منشورًا عن مسابقة مقدمة من الاتحاد الرياضي المصري، تتضمن سؤالًا مرفق به 3 اختيارات، حول البطلة الحاصلة على ميدالية أولمبية في الكاراتيه.

كان من ضمن الاختيارات اسم "فريال أشرف"، أسرع على الفور بالمشاركة في المسابقة بعد تسجيل بياناته، وإرسال صورة لكارنيه الكلية وإرسال الإجابة، بعد التأكد منها من خلال البحث على محرك البحث جوجل. 

 

"كان عندي أمل أفوز بالمسابقة في أي يوم، ولكن لم أتوقع أنني سأفوز في أول يوم، فرحة كبيرة شعرت بها"، بتلك الكلمات عبر الفائز بأول جائزة بالمسابقة، عن فرحته الكبرى بالفوز. 

قال إنه تلقى إتصالًا من مسؤول المسابقة، أخبره بالفوز، وتوالت عليه عبارات التهنئة من أصدقائه عند معرفتهم بفوزه، حيث بثت إدارة المسابقة فيديو بالإعلان عن اسمه وإعداد بوستر لتهنئه، ونشره على صفحتها. 

 

واختتم الطالب حديثه لـ "الدستور": "المسابقة ممتازة جدا؛ كونها تشجع علي المشاركة بإبداء المعلومة وعدم التردد، وأرغب في استمرارية تلك المسابقات"، موجهًا الشكر لوزيري الشباب والرياضة والتعليم العالي؛ لاهتمامهم بتثقيف الطلاب في المعلومات الرياضية.