السودان: نتعامل بضبط النفس لمنع التصعيد مع إثيوبيا
أكدت وزارة الخارجية السودانية، الأربعاء، أن ما قامت به إثيوبيا بحق قتل الجنود السودانيين لا يتوافق مع المواثيق والأعراف الدولية وطبيعة العلاقة بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء وكيل وزارة الخارجية السودانية دفع الله الحاج مع المبعوث البريطاني الخاص للسودان روبرت فيروزر في الخرطوم.
وخلال اللقاء قدم المسئول السوداني للمبعوث البريطاني شرحا مستفيضا حول أحداث الفشقة، موضحا أن قوات إثيوبية دخلت الأراضي السودانية واختطفت 7 جنود سودانيين ومدني، وقامت بإعدامهم والتمثيل بجثثهم، وشدد أن ما قامت به إثيوبيا لا يتوافق مع المواثيق والأعراف الدولية وطبيعة العلاقة بين البلدين.
وأشار وكيل وزارة الخارجية السودانية إلى أن واجب حكومة السودان الدفاع عن أراضيها ومواطنيها، وأن السودان يمارس ضبط النفس لمنع التصعيد.
من جانبه أوضح المبعوث البريطاني أنه ليس من مصلحة السودان وإثيوبيا تصعيد الأوضاع، مشيدا بموقف السودان وممارسته ضبط النفس منعا للتصعيد.
وفي السياق ذاته، أعلنت المفوضية القومية لحقوق الإنسان السودانية حادثة قتل 7 جنود ومواطن مدني كانت قد أسرتهم القوات الإثيوبية.
وترحمت المفوضية على أرواح الضحايا معربة عن قلقها من هذا الحادث، مؤكدة أن قواعد القانون الدولي الإنساني ملزمة لجميع دول العالم، وواجبة الاحترام، وهي تنظم أساليب ووسائل القتال وتحمي بالأساس الجرحى والمرضى والغرقى والأسرى والمدنيين، وما حدث يمثل انتهاكا لقواعد القانون الدولي الإنساني مشيرة إلى أنها تتطلع إلى أن تقوم المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة اثيوبيا بدور في التحقيق.
وأكدت المفوضية القومية لحقوق الإنسان على حق الدولة السودانية في اتخاذ التدابير القانونية والدبلوماسية منعا للإفلات من العقاب ومنعا لتكرار مثل هذا الحادث الأليم والمدان.
كما رحبت المفوضية ببيان وزارة الخارجية حول احترام السودان للمواطنين الإثيوبيين المقيمين بالسودان، وناشدت الجميع باحترام وحماية حقوق جميع المقيمين في الأراضي السودانية.
