رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عالم المعرفة» يصدر «النظرية السياسية النسوية..البنى الفكرية والاتجاهات المعاصرة»

غلاف في النظرية السياسية
غلاف" في النظرية السياسية النسوية العدد 493 من عالم المعرفة

في ثلاثمائة وسبعة وستون صفحة من القطع المتوسط أصدرت سلسلة "عالم المعرفة" التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت العدد رقم 493 والمعنون، “ في النظرية السياسية النسوية.. البنى الفكرية والإتجاهات المعاصرة”، تأليف رعد عبد الجليل مصطفى الخليل وحسام الديم علي مجيد.

الكتاب يأت في خضم الكثير من الجلبة بين الرجل والمرأة في مشكلات بعينها مثل المساواة وتحكم آليات الذكورة في تفعيل الثقافي والفكري والمعرفي ومن قبلها تهميش ما تقوم به المرأة بشكل عام والعربية بشكل خاص، حتى فيما يخص المعيلة التى يعتمد عليها بنسبة كبيرة في المجتمعات النامية أوالفقيرة لتبقى مشكلات العنف الأسري والاعتداء والعصف وكذلك كثير من التنكيل بالمرأة وهي التى تقوم برعاية الأبناء لنسل عربية / مصرية تفوق ما ينفقه الرجل. 

يحاول الكتاب تبيان معاني النسوية وتعميقها وما يتصل بها من مفاهيم مثل المساواة والعدالة والتحرر، مستندا إلى فكرة التمييز بين النسوية بوصفها نظرية سياسية وباعتبارها حركة إجتماعية _ سياسية، كما يبين العنوان الدلالي بعمقه التشريحي في الطرح، مناقشة القضايا ذات العلاقة بتجارب النسوة وآثارها المجتمعية والسياسية، أي أنه يأخذ بالحسبان أن قضية المرأة تكاد تعني بمحورين رئيسين؛ يتعلق أولهما بموقف الرجل منها ، أي فهم الأسباب الكامنة وراء اضطهاد النساء، أما ثانيهما فيتمثل في مطالب وحاجات خاصة تعتقد المرأة أنها قد استثنيت منها دون وجه حق، وهنا تجرى معالجة ماتريده النسويات من وراء مساعيهن وأغراضهن سواء أكان على الصعيد النظري أم السياق العملي . 

الكتاب يحتوى على ستة فصول بداية من تمهيد للتأصيل المفاهيمي للنظرية السياسية فيما يخص علاقتها بقضايا النسوية، في الفصل الثاني يطرح المؤلف نظرية النسوية من زاوية كونها، نظرية سياسة تتداخل بل وتشتبك مع الفكري والثقافي والمعيشي والحياتى بدرجات مباشرة تتفاوت من جدلية الصراع بين الرجل والمرأة ، من طبقة اجتماعية وثقافية. 

الفصل الثالث يستعرض فيه المؤلف المؤثرات الفكرية في تكوين العقل الغربي وآثارها في الموقف من المرأة، وفي الفصل الرابع يكون لتأسيس النظرية النسوية ثمة نتاجات وأهداف قد يراها الطارح وقد حققت نسبة من العدالة النسوية مجتمعيا ومابين الجمسين في ثنائية الذكر / الأمثى ، وجدلية العام / الخاص.

يطرح الفصل الخامس ما أنتجته النظرية النسوية من اتجاهات مختلفة في تعاطر كلاً من المرأة أولاً ثم الرجل وانعكاسات تلك النظرية المدنية / المدينية في تطور آليات الخطاب والتعاطي مع  قضايا المرأة، وفي الفصل السادس يطرح قراءات في التمكين السياسي النسوي الصادر عن تفعيل آليات النظريات النسوية في تطور الخطاب النقدي المجتمعي وانعكاسه معيشيا / حياتي وثقافي ، على ماهية التواصل ما بين طرفي الصراع اللا مجدي بين الرجل والمرأة..

يتعرض الكتاب في نهايته، إلى ما صدر وتفاعل من أشكال مغايرة من الخطاب المعرفي والثقافي كون نظرية النسوية قد تعرضت كثيرا للهجوم والموالاة حتى النقليدى أوالرجعي.