رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المشروع الثقافي لجابر عصفور» في ندوة بالأعلى للثقافة

جريدة الدستور

تحت عنوان "المشروع الثقافي لجابر عصفور"، شارك كل من النقاد والكتاب مجذوب عيدروس، ناجي الناجي، رشا سمير، فريدرك معتوق، خيري دومة، هشام زغلول، ويديرها وزير الثقافة الأسبق حلمي النمنم، ضمن فعاليات الندوة الأخير من الملتقى الدولى "جابر عصفور.. الإنجاز والتنوير"، والتى بدأت منذ قليل بالمجلس الأعلى للثقافة.

فريدك معتوق قال إن المشروع الثقافي مسألة تتعدي الأفراد وتأتي نتيجة مبادرات فردية متعددة، وأن هناك مفهومين بعلم الاجتماع الوظيفة والدور يتسم بهما مشروع الدكتور جابر عصفور، الوظيفة فهناك جزئيات وظيفية لا تكتمل إلاّ بوجَود فرد يؤطر لتلك الحزئيات كقائد الأوركسترا، لذلك الثقافة تعتمد في أساسها على الوظيفة والدور.

لفت" معتوق" إلى أن هناك دائما مستويين: الإنتاج المبعثر مستوى وآخر جامع هذا الإنتاج ولعب  جابر عصفور هذا الدور، وأن مشروعه الثقافي متكامل وهناك عوامل عديدة جدا ساهمت على مدة عقد ونصف منها ادارته للمجلس الاعلى للثقافة والمركز القومي للترجمة؛ حيث كان يتوخي عبر عمله توسيع معنى الثقافة خارج الإطار العربي، وهذا ما جعل من مشروعه الثقافي متقدما جدًا على منوال مشروع تودروف. 

 وتابع" معتوق" مشروع عصفور يتعدي شخصة ليكون مشروعا حضاريا، وألف طه حسين مستقبل الثقافة في مصر، وقد خط جابر عصفور كتابة الذي لم ينشر مستقبل الثقافة في العالم لم ينشر ولم يقرأ ولكن فهمناه، جاد كتاب ونقاد َاماديمي الوطن العربي  ليقؤكدوا على استاذية جابر عصفور.

من جانبه؛ قال دكتور خيري دومة جئنا حبا في جابر عصفور واعتزازا بما قدمه.

وتابع "موقف جابر عصفور من الرواية العربية، من يقرا كتابات جابر عصفور الاولي سيعرف أن التكوين الأكاديمي لجابر عصفور ناقدا للشعر، لكن متى حصل هذا التغيير ليصبح ناقدا للرواية العربية، ونشر مقالا تحت عنوان فجر الرواية العربية، وأول مقالة بارزة نشرها جابر عصفور كانت عن أعمال نجيب محفوظ. 

ولفت أن فوز نجيب محفوظ بجائزة نبيل كان سببا في اهتمامه بشكل كبير  بنقد الرواية العربية، على مدار عقود كان يطور عصفور رؤيته للرواية العربية.

 أشار خيري دومة إلى أن عصفور كان يرى القرن التاسع عشر هو قرن الرواية في أوائل الثمانينات والتسعينيات، راجع يحيي حقي رؤيته حول نشأة الرواية العربية، وربط فن الرواية بالاستنارة، وأنه من الواضح أن جابر عصفور وضع تصورا لنشأة الرواية في المقابل لما أشار إليه يحيي حقي ومحسن بدر؛ حيث عبر جابر عصفور عن سعادته علي كل نص روائي جديد نشر في القرن الـ19. 

 لفت"دومة" إلى أن مصطلحات الرواية التعليمة َالفنية  الفاظ ومصطلحات كان ينظر اليها جابر عصفور بانها مفردات كان غرضها التيسيط احيانا وأخرى التهميش والازدراء. 

مجذوب عيدروس، قال إنه يلزم ان نشير الي قضايا أساسية في منجز جابر عصفور فهو لا يقرأ بمعزل عن جيله وجيل الرواد؛ فجابر يشير دوما الي دور طه حسين ومساهمات صلاح عبد الصبور في مسألة التراث. 

 وأضاف" عيدروس" إلى أن عصفور يشير الي ضياع الكثير من كتب التراث، والي جانب ذلك ما انتجه جابر عصفور  حول البنيوية والنظرية الأدبية المعاصرة، وهذه كتابات كان للقارئ العربي في حاجة إليها، لافتًا إلى أن موقف عصفور واضح في تقديم  كتب ذات هدف رئيس وهي اضافة  للقارئ. 

 وتابع عيدروس:" اسهامات عصفور كثيرة واهمها وابرزها حديثه عن تحديث الدولة عبر الدور المجتمع المدني في تبديل االعمل بالخرافة إلى العقل. ما من مفكر عربي نذر نفسه لمشروع الدولة المدنية مثلما فعل عصفور.