رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث قبطى يشيد بقرار تأسيس مجلس التعليم الكنسى

البابا تواضروس
البابا تواضروس

قرر المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني تأسيس مجلس تعليم كنسي يضم عددا من أساتذة التعليم.
من جانبه، قال ماجد كامل الباحث الكنسي وعضو لجنة التاريخ الكنسي، إن فكرة تأسيس مجلس تعليمي كنسي هي خطوة جيدة لتطوير التعليم بالكنيسة.

وأشار كامل في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إلى أنه يجب اختيار خبراء في تخصص التعليم الكنسي، وأوضح أن اختيار المسئولين عن مجلس التعليم الكنسي يجب أن يكونوا  من ذوى الخبرة في مجال التعليم بالكنيسة.

في السياق ذاته، قال الباحث الكنسي «مينا أسعد» إن قرار إنشاء مجلس تعليم كنسي رغم جودة الفكرة يواجه أزمة ثقة في توجهات الكثيرين، خاصة مع عدم التدقيق الفترة الماضية في اختيار أمناء للتعليم بالأماكن التعليمية وتسلل عدد ليس بقليل من أصحاب الأفكار المنحرفة.

وتابع «أسعد» لـ"الدستور" أن عدم اتخاذ إجراءات واضحة ضد مخالفي التعليم بالكنيسة بل ومساندتهم في بعض الأحيان يؤثر سلبياً على ثقة الكثير في مجلس التعليم الكنسي.
وطالب بضرورة تنقية التعليم الكنسي من بعض المتسللين له «حسب وصفه»، ومواجهة التعاليم غير الصحيحة، مع اختيار أمناء في المناصب.

يذكر أنه شهد الأسبوع الجاري، بدءًا من يوم السبت الماضي، نشاطًا مكثَّفًا للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني.

وجاءت أولى أعمال المجمع سيامة عشرة من الآباء الأساقفة الجدد، يومي السبت والأحد، تلبيةً لاحتياج الإيبارشيات التي خلت كراسيها الأسقفية بنياحة أساقفتها وكذلك القطاعات الرعوية والأديرة سواء بمصر أو بلاد المهجر.

وفي الإطار ذاته، انطلقت فعاليات جلسات اللجان الرئيسية للمجمع المقدس، يوم الإثنين الماضي بالمقر البابوي بالقاهرة، ولمدة ثلاثة أيام، حيث جرت مناقشة جدول أعمال كل لجنة والتي وضعها مقررو اللجان، وهذه اللجان هي: الرعاية والخدمة، الأسرة، العلاقات العامة، شئون الإيبارشيات، الطقوس، الإيمان والتعليم والتشريع، العلاقات المسكونية، الإعلام والمعلومات، الرهبنة والأديرة، شئون بلاد المهجر، اللجنة الدائمة، إلى جانب لجنة سكرتارية المجمع.

بينما عقدت الجلسة العامة الختامية لأعضاء المجمع، اليوم، بمركز لوجوس في المقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي في وادي النطرون، برئاسة قداسة البابا ومشاركة ١٢٠ عضوًا من أعضاء المجمع البالغ عددهم ١٣٧ عضوًا. حيث بدأت الجلسة بكلمة لقداسة البابا حملت عنوان "جوانب المسئولية الأسقفية" والتي بدأ قداسته في نشر الجزء الأول منها في العدد الأخير من مجلة الكرازة.

وأقر المجمع مجموعة من القرارات المجمعية والتوصيات من لجانه الرئيسية وذلك بعد عرضها ومناقشاتها بشكل مستفيض خلال الجلسة العامة التي امتدت إلى أربع ساعات، وجاء أبرز ما تم إقراره من قِبَل المجمع المقدس:
- الاعتراف بقداسة كلٍّ من الراهب يسطس الأنطوني (من دير القديس الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر)، والقمص بيشوي كامل كاهن كنيسة الشهيد مار جرجس بسبورتنج.

- تبادل رفات القديسين لا يتم إلا بوثيقة رسمية معتمدة من الأب المطران أو الأسقف، وبناءً على طلب رسمي موقع من أحد الآباء المطارنة أو الأساقفة، وبناءً على طلب رسمي موقع من أحد الآباء (مطران أو أسقف).

- تشكيل مجلس التعليم الكنسي ومجلس الأكاديمية اللاهوتية القبطية وتُقدَّم الأسماء المقترحة من حملة الدكتوراه والماجستير إلى سكرتارية المجمع.

بينما كان من أهم التوصيات:
- تشجيع  الشباب والشعب على الاهتمام بالعمل الوطني للمشاركة في ميلاد الجمهورية الجديدة، ومساندة الدولة في جهودها التنموية وخاصة المبادرات الرئاسية مثل «حياة كريمة»... إلخ.

- تشجيع الكنائس للاحتفال بيوم الأب والإشادة بدوره في الأسرة، وذلك في ٢١ يونيو من كل عام، وهو اليوم المحدد للاحتفال به في مصر.

- توحيد الاحتفال بالتراث القبطي في كل الكنائس القبطية الأرثوذكسية في عيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر، تحت اسم: 
Global Coptic Day.
وذلك في الأول من يونيو كل عام، يتم من خلاله تقديم الكنيسة القبطية للعالم وخصوصًا رحلة العائلة المقدسة إلى  مصر، وعمل مسابقات عالمية في التراث القبطي.

- إطلاق شعار عام "أسرتي مقدسة " My Family is Holy   تدور حوله فعاليات الكنيسة القبطية في العالم بدءًا من يونيو ٢٠٢٢ إلى يونيو ٢٠٢٣.

كما حث قداسة البابا أعضاء المجمع المقدس على الاهتمام بمساعدة الأسر الفقيرة والمستورة لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تجتاح العالم حاليًا، وتشجيع المشروعات متناهية الصغر كأداة فعالة لمواجهة هذه الأزمة.

ونوه قداسته إلى ضرورة اهتمام الإيبارشيات بملف الحفاظ على البيئة والتغيرات المناخية، من خلال حلول عملية.

ووافق أعضاء المجمع المقدس في ختام الجلسة على اقتراح بالتجديد للسكرتارية العامة الحالية للمجمع المقدس، لمدة أخرى والبالغة ثلاث سنوات.