بعد إغلاقه.. مقهى الندوة الثقافية ملتقى الأدباء ومقصد الفنانين

صدر قرار إغلاق مقهى الندوة الثقافية بباب اللوق وتصفيته بقرار صادر من محكمة استئناف القاهرة، وكان المقهى يمثل تاريخا عريقا فقد شهد على مدار أعوامه منذ نشأته في ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم العديد من المناقشات والجلسات الأدبية، وكان مجالا للسمر بين الفنانين والأدباء ومقصدا أيضًا لفرق العروض المسرحية نظرا لقربه من مسرح الليسيه.

لماذا سمي بالندوة الثقافية

أطلق اسم الندوة الثقافية على المقهى؛ لأنه كان يشهد أسبوعيًّا ندوة ثقافية لكبار المبدعين وقتها أمثال جمال الغيطاني ونجيب محفوظ ويوسف القعيد، إضافة إلى الفنانين أمثال أحمد زكي ويحيى الفخراني، ومن وقتها والجميع يتعاملون معه بهذا الاسم الذي اشتهر به في الأوساط الثقافية والفنية.

نجوم كانوا ضيوف المقهى

العديد من النجوم استضافهم مقهى الندوة الثقافية والكثير من الحكايات التي تذكر عنهم، فاحمد زكي كان يجلس عليه أثناء عرض مسرحية هاللو شلبي وكان يقابل الكاتب الصحفي محمد تبارك، كما جلس عليه نجيب محفوظ وجمال الغيطاني ووحيد حامد والمصور العبقري فاروق إبراهيم، وغيرهم.

ندوات شهدها المقهى

وشهد مقهى الندوة الثقافية العديد من الندوات منها الندوة التي سمي باسمها والتي جمعت محفوظ والغيطاني والعديد من الأسماء الادبية لجيل الستينيات، كما شهد ندوة كان يقيمها علاء الأسواني يلتقي فيها بالقراء وغيرها.

الراديو فقط

لم يكن هناك أي تلفاز بالمقهى ولا أي لعب أخرى مثل الدومينو أو الطاولة أو الكوتشينة أو الشطرنج، فقط راديو صغير يعمل صباحاً على إذاعة القرآن الكريم، لذلك كان المقهى ملجأ لمن يبحثون عن الهدوء والسكينة وعدم الضوضاء، ومن هنا اشتهر بهذا الأمر.

عمالقة الفن

نظرًا لقرب المقهى من مسرح الليسيه فكان مقصدًا للفرق المسرحية، فكانت تجلس عليه فرقة عرض مسرحية هاللو شلبي، وأيضًا فرقة مسرحية انتهى الدرس يا غبي، بل إن الفنان توفيق الدقن قص على عمال المقهى تفاصيل العرض المسرحي، وقام بدعوتهم لمشاهدة العرض، لكنهم اعتذروا له نظرًا لعملهم الذي يتوافق مع توقيت العرض.