رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صدمة كييف».. بايدن في مأزق بسبب استبدال الأسلحة المرسلة لأوكرانيا

بايدن
بايدن

صدم الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال هذه الفترة، العديد من الأوكرانيين، بإعلانه عدم إرسال أنظمة صواريخ إلى كييف يصل مداها إلى روسيا، وهو ما اعتبرها المعنيون بالشأن الأوكراني رسائل تحمل أكثر من معنى ما بين التهدئة مع موسكو والرضوخ للضغوط الداخلية.

كما تأتي تعليقات الرئيس الأميركي عقب تقارير تفيد بأن إدارة بايدن كانت تستعد لإرسال أنظمة صواريخ بعيدة المدى إلى كييف، بعد مناشدات أوكرانية عديدة خلال الأيام الماضية للولايات المتحدة والغرب لدعمها بأسلحة ثقيلة في ظل تصعيد روسي كبير شرقي البلاد، ومطالبات بتوفير منظومة الإطلاق الصاروخي المتعدد (MLRS).

فقد تراجع الرئيس الأمريكي جو بايدن، تسليم أوكرانيا انظمة قاذفات صواريخ بعيدة المدى قادرة على بلوغ روسيا رغم المطالب المتكررة من كييف للحصول على هذه الأسلحة.

موقف بايدن حول تراجع الأسلحة لأوكرانيا


في 30 مايو الماضي، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين "لن نرسل لأوكرانيا أنظمة صواريخ" يمكنها أن تصل إلى الداخل الروسي. 

جاءت التصريحات في أعقاب تقارير تفيد بأن إدارة بايدن تستعد لإرسال أنظمة صاروخية متقدمة بعيدة المدى إلى كييف.

لكن الناطق باسم البنتاجون جون كيربي لم يؤكد إرسال هذه القاذفات من نوع "إم 270"- وهي آليات حديثة يسهل نقلها ويبلغ مداها 300 كيلومتر. 

وتم الحديث عن نظام آخر هو هيمارس الذي يبلغ مداه 70 إلى 150 كيلومترا وهو أبعد بكثير من قاذفات الصواريخ ام 777 التي تسلم حاليا الى كييف ولا يتجاوز مداها الفعلي 40 كيلومترا.
 

خوفا من حصول تصعيد
 

وكتب ميكايلو بودولياك مستشار الرئاسة الأوكرانية على تويتر "بعض شركائنا يتجنبون إعطاء الأسلحة اللازمة خوفا من حصول تصعيد. تصعيد، حقا؟ تستخدم روسيا الأسلحة غير النووية الأثقل وتحرق الناس أحياء. قد يكون آن الأوان لتسليمنا قاذفات صواريخ بعيدة المدى؟".
من جانبه، وصف دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي الاثنين قرار واشنطن عدم إرسال أنظمة صواريخ إلى أوكرانيا يمكنها أن تصل إلى روسيا بأنه "عقلاني".

تسريع توريد الأسلحة 

وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن في ٩ مايو الماضي ٢٠٢٢ قرارا بتسريع توريد الأسلحة إلى أوكرانيا بموجب قانون الإعارة والتأجير، وتيسير تقديم المساعدة العسكرية إلى كييف.

وقالت أنجيلا بيريز، مساعدة السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، عبر "تويتر": "تم توقيع قانون الإعارة والتأجير للدفاع عن ديمقراطية أوكرانيا 2022"، مرفقة منشورها بصورة لبايدن وهو يوقع الوثيقة في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض.

مخاوف أمريكية 

ونقلت وكالة فرانس برس الاخبارية عن معنيون بالشأن الأمريكي، فإن هناك مخاوف أميركية من إرسال قاذفة متعددة الصواريخ "MLRS" إلى أوكرانيا التي قد تستخدم الأسلحة الجديدة لشن هجمات داخل روسيا كونها تصل إلى نحو 160 كيلومترا، في ظل تحذيرات روسية من مغبة إمداد كييف بأسلحة ثقيلة تؤدي إلى ما وصفه دبلوماسيون روس بـ"تبعات لا يمكن توقعها".

والجمعة، قال المتحدث السابق باسم البنتاغون، جون كيربي، إن القرار النهائي بشأن MLRS لم يتم التوصل إليه بعد، كما لم يرد وزير الدفاع لويد أوستن عن سؤال حول المنظومة، قائلا: "لا أريد أن أستبق ما وصلنا إليه في عملية توفير الموارد".

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤولين عسكريين بارزين، أنه "يمكن لأنظمة MLRS الأميركية الصنع أن تطلق وابلا من الصواريخ لمئات الكيلومترات، أبعد بكثير من أي من الأنظمة التي تمتلكها أوكرانيا بالفعل، والتي يعتبر الأوكرانيون أنها يمكن أن تغيّر قواعد اللعبة في حربهم ضد روسيا".