تقرير: تغير المناخ أثر على الفقراء والأكثر هشاشة في المنطقة العربية

أوضحت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا»، أن تغير المناخ أثر على الفقراء والأكثر هشاشة في المنطقة العربية، ولا تتاح لهذه الفئات الإمكانات نفسها المتاحة لغيرها من أجل التأقلم مع تزايد درجات الحرارة، وتدهور الأراضي، والإجهاد المائي، ونقص الأغذية من جراء تغير المناخ.

وأكدت «الإسكوا» في تقرير لها، أنه عادة ما يكون السكان الفقراء والمهمشون أكثر عرضة للفيضانات والجفاف والكوارث الطبيعية الأخرى، وأقل قدرة على التعافي من الصدمات المرتبطة بتغير المناخ، وكثيرًا ما تضطر الأسر الفقيرة إلى العيش في مناطق غير آمنة معرضة للفيضانات، وفي مساكن سيئة البناء، مع قيود على الوصول إلى البنية التحتية الصحية، وكثيرًا ما يعاني صغار المزارعين من قيود في الحصول على البذور المحسنة والتكنولوجيا الجديدة والمعارف اللازمة لحماية سبل عيشهم من المخاطر المناخية. 

وأشارت «الإسكوا» إلى أن موجات الحر تهدد السكان الفقراء والأكثر هشاشة، ولا سيما العاملون في القطاع غير النظامي مثل الباعة المتجولين، بمخاطر صحية مثل الجفاف، بل وحتى الوفاة، وتؤدي موجات الحر أيضًا إلى انقطاع التيار الكهربائي، وفي ذلك محرك رئيسي للاحتياجات في العديد من البلدان العربية، ولا سيما العراق وليبيا، وتأثير الانقطاع أشد على الأسر الفقيرة التي لا تستطيع الوصول إلى مصادر بديلة للطاقة، إذ يصعب على هذه الأسر حفظ الأغذية والوصول إلى شبكة الإنترنت وغيرها من الموارد اللازمة للدراسة أو العمل.