موسكو: الضغط المتزايد للعقوبات على كوريا الشمالية خطير وعواقبه كبيرة

قال الممثل الدائم لروسيا لدى مجلس الأمن الدولي، فاسيلي نيبينزيا، إن توسيع العقوبات ضد كوريا الشمالية أمر غير مجد.

ونقلت تاس عن نيبينزيا قوله في اجتماع لمجلس الأمن إن "الضغط المتزايد للعقوبات على كوريا الشمالية ليس عديم الجدوى فحسب، بل إنه خطير للغاية من وجهة نظر عواقب مثل هذه الإجراءات".

ووفقا له، فإن حزمة العقوبات التي تم تبنيها ضد كوريا الديمقراطية في 2016-2017 أصابت أولا وقبل كل شيء حياة المواطنين العاديين في البلاد.

وفى وقت سابق، استخدمت روسيا والصين حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار أمريكي بشأن تشديد العقوبات ضد كوريا الديمقراطية.

وعلى صعيد آخر، أفاد مسؤول رفيع بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بأن القوات الروسية بدأت منذ أسابيع تنفيذ انسحاب تدريجي لقواتها من مناطق متفرقة في سوريا، وتحديدا من قاعدة "حميميم" الجوية جنوبي شرق مدينة اللاذقية، وأن عمليات الانسحاب تشمل آلافاً من وحدات المشاة وسلاحي الطيران والهندسة.

وحسب شبكة "سكاي نيوز عربية"، أضاف المسؤول أن وزارة الدفاع الروسية أبلغت الحكومة السورية في دمشق خططها بالانسحاب، حيث تسعى الأخيرة إلى ملء الفراغ الروسي من خلال إرسال وحدات قتالية غير نظامية، منها ما هو تابع للحكومة وأخرى مدعومة من الحرس الثوري الإيراني، لتفعيل تواجدها في الشمال والشمال الشرقي استعدادًا لاحتمال حصول تغيّرات أمنية ميدانية.

وتابع المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن قرار وزارة الدفاع الروسية جاء بناء على توجيهات مباشرة من الكرملين بضرورة تعزيز الجبهة الأوكرانية بمزيد من القوات الروسية، خصوصا على جبهتي دونيتسك ولوغانسك، مؤكدا أن الحرب الأوكرانية تطلبت استخدام نحو 70 في المئة من القدرات القتالية البشرية لموسكو.

وختم المسؤول بالقول إن الانسحاب الروسي المستمر من داخل سوريا يُعتبر الأكبر منذ تدخل موسكو في الصراع السوري عام 2015، والذي فشل -على حدّ قوله- في نقل ما سماه "تجربة السيطرة الجوية" الروسية من سوريا إلى أوكرانيا.