رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد نجاح ترميم نقوشه الجدارية.. «المونيتور» يكشف أسرار معبد إسنا

نقوش معبد اسنا بعد
نقوش معبد اسنا بعد ترميمها

سلط موقع "المونيتور"الأمريكي، الضوء على انتهاء عمليات الترميم التي بدأت قبل عامين من قبل البعثة المصرية الألمانية المشتركة لمعبد إسنا على ضفاف النيل والذي ظهر أخيرًا بالألوان الأصلية التي تحملها قبل 2000 عام.

وأكد الموقع أن البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة التي تعمل على ترميم معبد إسنا الواقع على الضفة الغربية لنهر النيل على بعد 55 كيلومترًا (34 ميلاً) جنوب الأقصر، كشفت لأول مرة عن نقوش بارزة وألوان أسقف وجدران المعبد بعد الانتهاء من أعمال الترميم والتنظيف.

وكان الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري قد قال في تصريح صحفي 15 مايو إن أعمال الترميم والتنظيف بالمعبد كشفت النقوش والألوان الأصلية والمشرقة الموجودة تحت السقف فوق مدخل المعبد الذي يقع على ارتفاع. 14 مترا (46 قدما).

وأشار وزيري إلى أن النقوش تصور 46 نسرًا في صفين ، 24 منها تحمل رأس نسر وتمثل نخبت ، إلهة صعيد مصر من الكاب ، في حين أن 22 أخرى لها رأس كوبرا وتمثل واجيت ، إلهة مصر السفلى. .

وقال حسين عبد البصير ، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية " إن معبد إسنا من أهم المعابد اليونانية الرومانية في العصر البطلمي".

وأشار إلى أن نقوش المعبد حملت أوساخا تراكمت بمرور الوقت بسبب بقايا الطيور، بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك فترات استخدم فيها الأقباط المعبد كملاذ للهروب من الاضطهاد الروماني، مما ساهم في تراكم الغبار الأسود نتيجة استخدام الشموع وبعض المواد الزيتية للإضاءة والتدفئة. 

وأضاف أن هذا أدى إلى تشويه هذه النقوش، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الترميم قد تم في السابق في معبد دندرة بمحافظة قنا بصعيد مصر.

وتابع "في حين أن النقوش لا تكشف عن اكتشافات جديدة، إلا أنها أصبحت أكثر وضوحًا، مما يسمح لنا بقراءة الحروف الهيروغليفية على الجدران بوضوح، ويؤكد كذلك التفسيرات السابقة لهذه الكتابات، ويسمح بالتأمل في الألوان التي لا تزال تحتفظ ببريقها على الرغم من مرور آلاف السنين ".

وأكد الموقع أن معبد إسنا يقع في قلب مدينة إسنا القديمة في جنوب مصر، وكان اسمها اليوناني لاتوبوليس ، أي مدينة أسماك اللاتوس، وبنى الملك بطليموس فيلوميتر المعبد الحالي على أنقاض معبد الملك تحتمس الثالث، ولم يتم الانتهاء من بنائه إلا بعد 400 عام، في نهاية العصر الروماني، حيث تم تكريس معبد إسنا لعبادة الثالوث خنوم ونيث ومنهيت.

وتابع أن المعبد الذي بدأ ترميمه قبل عامين يتكون من قاعة من الأعمدة بها 24 عمودًا مزخرفًا بشكل جميل. وهي من أجمل قاعات الأعمدة في مصر وترتبط بميناء على النيل لا تزال بقاياه مرئية ، بحسب موقع وزارة السياحة والآثار المصرية.

قال الباحث في علم المصريات والمرشد السياحي بسام الشماع إن معبد إسنا له أهمية قصوى في التاريخ.

وتابع "بالحكم على تصميم المعبد ، يبدو أن هناك جزءًا منه لا يزال مدفونًا تحت الرمال ولم يتم اكتشافه بعد".

وخلص إلى أن هذه الخطوة تبث حياة جديدة في المعبد، وستكون هذه الترميمات مثيرة للإعجاب لأولئك الذين يتوقون إلى رؤية الألوان التي نجحت في تحمل سنوات طويلة من التدهور ، وبالتالي يمكن أن تعزز قطاع السياحة إذا تم استغلالها بشكل جيد والترويج لها.