صحة القلب والحوامل.. كيف تحمي قلبك قبل وبعد الولادة؟
يعتبر الحمل من الأمور التي تحتاج إلى متابعة وعناية من قبل الأم أو بواسطة الطبيب المختص، خاصة إذا كان الحمل الأول للأم، فخلال فترة الحمل يعمل قلبك بجهد أكبر من المعتاد لضخ الدم لك ولطفلك.
وفي بعض الأحيان يعرض الإجهاد الإضافي مخاطر على صحة قلبك كانت موجودة قبل الحمل، حيث يمكن أن يتسبب الإجهاد، أيضًا، في ظهور مشاكل جديدة أثناء الحمل، مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو تسمم الحمل، وفقًا لما ذكره موقع "nhlbi" الطبي.
ما هى عوامل الخطر لمشاكل القلب المرتبطة بالحمل؟
تعد أمراض القلب والأوعية الدموية مثل أمراض القلب التاجية وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية واعتلال عضلة القلب، من المشكلات التي تؤثر على الحوامل.
كما يمكن أن تحدث مشاكل القلب المرتبطة بالحمل لأي امرأة، لكن قد تكون خطورتها أعلى إذا كنت تبلغ من العمر 40 عامًا أو أكبر أو أنها تعاني من زيادة الوزن أو السمنة، إضافة إلى عدم ممارسة التمارين الرياضية وشرب الكحول والتدخين، فإذا كنت حاملاً أو تخططين للحمل، يمكنك اتباع هذه الخطوات للمساعدة في إدارة صحة قلبك:
فهم المخاطر الخاصة بك، من خلال التعرف على مؤشر كتلة الجسم وضغط الدم والكوليسترول ومستويات السكر في الدم، مع التحدث إلى طبيبك حول المخاطر التي تتعرض لها وكيف تؤثر على هذا الحمل وخطورتها في حالات الحمل المستقبلية.
إذا لم تكوني حاملاً بعد، فطوّري عادات صحية للقلب الآن لإعداد نفسك لحمل صحي، والتي تتضمن اختيار الأطعمة الصحية، ممارسة النشاط البدني بانتظام والسعي إلى وزن صحي.
انتبه لعلامات التحذير من وجود مشكلة أثناء الحمل وبعده، فهناك بعض العلامات التحذيرية لمشكلة في القلب أثناء الحمل أو بعده هي تفاقم الصداع، والتعب الشديد ، والدوخة ، وصعوبة التنفس ، وألم الصدر أو البطن ، والتورم ، أو الغثيان.
كيفية حماية قلبك بعد ولادة طفلك؟
يمكن أن تؤثر مشاكل القلب والأوعية الدموية أثناء الحمل على صحة قلبك بعد سنوات وحتى عقود من ولادة طفلك. على سبيل المثال، فالنساء المصابات بسكري الحمل أو أي من اضطرابات ارتفاع ضغط الدم المرتبطة بالحمل ، مثل ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أو تسمم الحمل ، لديهن مخاطر أعلى على المدى الطويل من مشاكل القلب والأوعية الدموية.
تعد السنة الأولى بعد الولادة وقتًا مهمًا بشكل خاص للعمل مع طبيبك، حيث يمكن أن تحدث بعض المشاكل الخطيرة بسبب الحمل لمدة تصل إلى عام بعد الولادة.
كما تعتبر زيارة الطبيب بانتظام قبل وأثناء الحمل أمرًا مهمًا لإدارة المخاطر الخاصة بك، من خلال أخذ قياسات الطول والوزن وضغط الدم بانتظام.
