رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير فرنسي: مصر تهدف لأن تصبح المحور الرئيسي لإنتاج الطاقة الخضراء في إفريقيا

طاقة خضراء
طاقة خضراء

رصد موقع "أفريك 21" الفرنسي المختص بالشأن الإفريقي، اتجاه الحكومة المصرية للتوسع في مشروعات الطاقة الخضراء، في ظل توقيعها مؤخرا العديد من الاتفاقيات مع شركات الطاقة العالمية الكبرى لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس باستثمارات من المتوقع أن تصل إلى ١٠ مليارات دولار بحلول عام 2030، وذلك في إطار استعدادها لاستضافة مؤتمر المناخ العالمي "كوب 27". 

وقال الموقع في تقريره "تهدف مصر لأن تصبح المحور الرئيسي لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في إفريقيا، وقد بدأت الإرادة السياسية القوية في القاهرة أن تؤتي ثمار مجهودها بالفعل، وحماس المستثمرين الدوليين لهذا البلد الواقع في شمال إفريقيا دليل كاف، ففي غضون أشهر قليلة، وقعت حكومة أرض الفراعنة بالفعل اتفاقيات باستثمارات تصل قيمتها 10 مليارات دولار."         

واعتبر الموقع أن الاستثمارات الأجنبية في مشروعات الطاقة الخضراء في مصر "خطوة كبيرة إلى الأمام"، في وقت يتم فيه تقديم الهيدروجين كأحد الحلول الرئيسية لإزالة الكربون والانبعاثات الضارة في العديد من قطاعات الاقتصاد العالمي.

وأوضح الموقع أن من بين الشركات العالمية التي تستثمر أموالها في السوق المصري لإنتاج الطاقة الخضراء: عملاق الطاقة النرويجية "سكاتك"، إحدى شركات الرائدة في مجال الطاقة المتجددة النظيفة، وشركة "توتال إنريجيز" الفرنسية، وشركة الطاقة الإماراتية أميا باور، حيث تهدف الاتفاقيات التي وقعتها مصر مع تلك الشركات إلى تطوير مصنع الأمونيا الخضراء في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومن المقرر تنفيذه على مرحلتين (تشمل المرحلة التجريبية حتى عام 2026، والمرحلة الأولى حتى عام  2030 بقدرة 240 ألف طن سنوياً، بالإضافة إلى المرحلة الثانية حتى عام 2035 بقدرة 390 ألف طن سنوياً).

وذكر أنه بالإضافة إلى إنتاج الأمونيا الخضراء، تريد شركة وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الإماراتية وشركة حسن علام المصرية للمرافق تصدير الميثانول الإلكتروني، وهو وقود أخضر للسفن، حيث خطط الشريكان لتطوير 4000 ميجاوات من قدرة تحويل الكهرباء النظيفة، وتقوم جميع الشركات حاليًا بإجراء دراسات جدوى تفصيلية للمشاريع من أجل توقيع العقود والإعلان عنها ، بمناسبة استضافة مصر لمؤتمر COP27".

وتابع "تعمل مصر على تسريع إزالة الكربون من قطاع الكهرباء ، مع التركيز بشكل أساسي على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث تمتلك الدولة الواقعة في شمال إفريقيا بالفعل أكبر حديقة للطاقة الشمسية في القارة الأفريقية، وهو مجمع بنبان للطاقة الشمسية ، الذي بدأ تشغيله منذ عام 2019 بطاقة انتاجية 1650 ميجاوات."

وتستهدف مصر التوسع في مشروعات الهيدروجين الأخضر كجزء من مبادرة وطنية، كما تهدف إلى دمجه في استراتيجية الطاقة 2035، بوصفه أحد أنواع الوقود الخالي من الكربون، في إطار خطط التحول إلى الحياد الكربوني، وخفض الانبعاثات من قطاع الطاقة.