رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ياسين محمود: القصة القصيرة هى الأقرب للغة الصورة

ياسين محمود يتسلم
ياسين محمود يتسلم جائزة يحيي الطاهر للقصة القصيرة

فاز الكاتب الشاب ياسين محمود، بجائزة يحيى الطاهر عبد الله للقصة القصيرة، في دورتها الثانية، وذلك عن مجموعته القصصية “فوضي الدم”، وجاء إعلان فوز ياسين محمود بالجائزة خلال الحفل الذي احتضنته دار المرايا للثقافة والفنون.

وياسين محمود عبدالظاهر حاصل علي بكالريوس التجارة من جامعة عين شمس، يبلغ من العمر ثلاثين عاما، ويعمل موظفا إداريا بجامعة عين شمس المتخرج منها.

وقال ياسين محمود عبد الظاهر لــ “الدستور”: “بدأت قصتي مع الكاتب القاص يحيى الطاهر عبدالله واكتشافه بداية من العام ٢٠١٠، من أول قراءة الأعمال الكاملة التي صدرت عن دار العين. وكان للكاتب يحيي الطاهر عبد الله الفضل في تحفيزي لكتابة القصة القصيرة، لأنه كان يري القصة القصيرة من عالم آخر غير المعتاد أو المتعارف عليه، لم يسبقه إليه كاتب آخر إطلاقا. بمعنى آخر لم يأتي قبله ولن يجيئ بعده بهذه النظرة إلي كتابة القصة القصيرة، من أول رؤيته للجنوب، ورؤيته للقاهرة عندما أتي إليها، وهو ما كتبه وسجله في قصصه حتي رؤيته للعالم كله”.  

280447144_10159924067736125_2381090123936717671_n

  

وتابع: “يحيى الطاهر عبدالله كان له بصمة مختلفة في التجريب في حقل القصة القصيرة، مغايرة تماما لأي كاتب خاض التجريب في القصة القصيرة. لذا فقد كان يحيى الطاهر عبدالله هو من دفعني إلي فكرة التجريب في كتابة القصة القصيرة. وإن سبب لي هذا بعض الاصطدام ببعض الكلاسكيين من كتاب القصة القصيرة، ممن كانوا يرون أن الانتماء الأكبر للكاتب يوسف إدريس، لكن في النهاية أحببت الانتماء إلي مدرسة يحيي الطاهر عبد الله وما تتميز به من فكرة التجريب، وأن يكون هناك شكل مختلف للقصة القصيرة لم يكتب قبل ذلك، وهو الشكل المغاير والذي يحمل بصمة من يكتبه”.

وأضاف: “سواء على مستوى الشكل والتكنيك، أو على مستوى روح الكتابة نفسها، وما تتميز به من شعرية، لذا أنا أعتبر نفسي ابن لــ يحيي الطاهر عبد الله كما أعتبره أبي الروحي، مع تقديري للأديب العالمي نجيب محفوظ لأنه مدرسة كبيرة في الرواية يسعى الجميع إلى الإتكاء عليه في مسيرته الإبداعية والكتابية، وهو ما ينطبق أيضا على الأديب يوسف إدريس في القصة  القصيرة”.

281090702_10159924032466125_6502389287839455676_n

وتابع ياسين محمود: “أرى الأن ووسط العالم وتغيراته الجارية، والتكنولوجيا ولغة الصورة التي أصبحت غالبة علي كل شيئ، كلها مؤشرات تقول إنه آن الآوان إن نعود إلى أعمال يحيى الطاهر عبدالله، خاصة وأن زمانه كان قريب للزمن الذي نعيشه، فكرة الهزائم النفسية وهو ما يحدوا بنا أن ننظر نظرة يحيي الطاهر عبد الله، ونري هل نستطيع تقديم القصة القصيرة كما قدمها أم لا، وهل نستطيع أن نضع أرواحنا وبصماتنا بتكنيك وشكل مختلف في كتابة القصة القصيرة  على مستوى الشكل وعلى مستوى المضمون”.

ــ سأظل مخلصا للقصة القصيرة

وحول مشروعاته الإبداعية القادمة، وهل سيستمر في كتابة القصة القصيرة أم يتجه لكتابة الرواية؟ قال ياسين: "بإذن الله سأستمر في كتابة القصة القصيرة، ولن أتجه إلى كتابة الرواية، وربما أبدأ في كتابة “المتوالية القصصية” بشكل ما في المجموعة القصصية القادمة، أو المزج ما بين “النوفيلا” و"المتوالية القصصية"، وسأحاول  أن أقدم شكل مختلف بعض الشئ".

وحول تمسكه بكتابة القصة القصيرة رغم الرواج الذي تشهده الرواية، سواء على مستوى النشر والكتابة أو على مستوى إقبال القراء، قال ياسين محمود: “بالفعل الزمن، زمن الرواية، لكن لغة الصورة تتجه أكثر ناحية المجموعات القصصية أو القصص القصيرة وليس الرواية، خاصة وأن القصة القصيرة هي الأقرب للغة الصورة، من خلال التكثيف علي مستوي الحدث، لذا فهي الأقرب إلي لغة الصورة”.