رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«البنك الدولى»: الحرب فى أوكرانيا تشكل تحديات للعديد من الاقتصادات فى الشرق الأوسط

البنك الدولي
البنك الدولي

قال البنك الدولي، إن الحرب في أوكرانيا تشكل تحديات كبيرة للعديد من الاقتصادات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن المرجح أن تؤدي الزيادات في أسعار الغذاء الناجمة عن الحرب إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي في المنطقة، وقد تعاني قطاعات السياحة، التي تضررت بالفعل من جراء الجائحة مرة أخرى من ذلك الصراع، غير أن البلدان المصدرة الصافية للنفط في المنطقة، تواجه تحسنًا في الآفاق بسبب ارتفاع أسعار الطاقة. 

وأضاف البنك الدولي، أنه على الرغم من أن ميزانيات الأسر المعيشية في أنحاء المنطقة ستتعرض لضغوط بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية على حد سواء، كما أن جائحة كورونا لم تنته بعد، وشهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مؤخرًا ارتفاعًا كبيرًا في عدد الحالات في شهر فبراير 2022، ربما كان السبب في ذلك متحور أوميكرون الجديد، لكن المعلومات الواردة من المنطقة لا تزال غير موثوقة، ومع ذلك تشير الإصابات المتزايدة بفيروس كورونا في أوروبا والصين إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ربما لم تتغلب على الجائحة بعد. 

وأشار البنك إلى أنه لا يزال الانتعاش الاقتصادي في المنطقة غير مؤكد بسبب مسار الجائحة الذي لا يمكن التنبؤ به وتشديد السياسة النقدية العالمية، ومؤخرًا الحرب في أوكرانيا، التي أدت إلى هزة في الاقتصاد العالمي وزيادة حالة عدم اليقين المحيطة به، وعلى الرغم من أن الوضع ما زال شديد التقلب، فإن العواقب الإنسانية مروعة.

القنوات المحتملة للتأثير على الاقتصاد العالمي

عطلت الأزمة سلاسل التوريد، مما زاد من تفاقم التضخم العالمي الذي بلغ بالفعل مستويات تاريخية في عام 2021، وزاد من الاضطرابات في أسواق رأس المال العالمية التي تشهد تقييدًا بالفعل، فإن حجم الصدمة واستمرارها يتسمان بدرجة كبيرة من عدم اليقين، ومن المرجح أن يتسما بحساسية شديدة لكيفية تطور الأزمة، ووفقًا للمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، قامت روسيا وأوكرانيا معًا بتصدير أكثر من ثلث صادرات القمح العالمية خلال الفترة 2018-2020.

وتسببت الحرب في قفزة كبيرة في أسعار القمح مع الكثير من التقلبات، كما ارتفعت أسعار السلع الغذائية الأخرى منذ اندلاع الصراع، وذلك بسبب الانخفاض الكبير في إمدادات الغذاء العالمية من كل من روسيا وأوكرانيا، وتعد روسيا مصدرًا رئيسيًا للطاقة والأسمدة، وكلاهما من المدخلات المهمة لإنتاج السلع الغذائية، ويذكي هذا مزيدًا من الارتفاع في أسعار الغذاء والوقود، ويؤدي هذا الانخفاض في إمدادات الغذاء إلى تفاقم الصعوبات التي تواجه سلاسل الإمداد العالمية بالفعل بسبب الجائحة، التي تسببت بالفعل في زيادة أسعارالغذاء في المنطقة قبل الحرب.