رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نجيب ميقاتى: اقتصاد لبنان يعانى من المرض وعلاقتى بالرئيس عون جيدة

نجيب ميقاتى
نجيب ميقاتى

أكد رئيس الوزراء اللبنانى ​نجيب ميقاتي​، اليوم الأربعاء، أن الوقت أمام الحكومة قصير وتواجه تحديات جمة في مختلف المجالات.

وتابع ميقاتى فى تصريحات لـ"تلفزيون لبنان": "استطعنا أن نحقق الكثير من الأهداف التي رسمناها مثل توقيع اتفاق أولي مع ​صندوق النقد الدولي​، وإعادة لبنان على الخارطة السياسية العالمية، فضلا عن متابعتنا للملفات الداخلية، وفي طليعتها الانتخابات وبرنامج مساعدات العائلات الأكثر فقرا والكهرباء".

وأشار ميقاتى إلى أن اقتصاد لبنان يعاني من المرض، مستدركا "للأسف أضعنا الكثير من الفرص التي توفرت لنا".

وأكد رئيس الحكومة اللبنانى أن حصول لبنان على ختم صندوق النقد الدولي يمثل تأشيرة للدول المانحة لمساعدة لبنان.

وشدد ميقاتى على أن حقوق صغار المودعين مضمونة ضمن خطة التعافي، وهذا يشكل 86% من نسبة المودعين، ونعمل على حماية الـ 14% المتبقية.

وحول الإنتخابات النيابية، أعلن ميقاتي، أن كميات دولارات غير مسبوقة دخلت إلى لبنان خلال الأيام الماضية، وهناك مخالفات تحصل خلال المرحلة الانتخابية، ولكن وزير الداخلية بسام المولوي يقوم بعمل جبار لإنجاح الاستحقاق.

ودعا ميقاتى للمشاركة بكثافة في الانتخابات، والتعبير عبر التصويت في صناديق الاقتراع.

وأوضح ميقاتي أنه اتخذ قراره بالعزوف عن الترشح، بعد بضعة أيام على صدور نتائج انتخابات عام 2018، لأنه شعر بأنه حان الوقت لإفساح المجال أمام الشباب.

وحول عزوف أركان سنية عن الترشح، قال إنه لا يضع هذا الأمر تحت الغطاء السني، بل يعتبره مسألة سياسية.

وأكد ميقاتى أن علاقته بالرئيس اللبنانى ميشال عون جيدة جدا وهو شريكه الدستوري، مشددا على أنه يلقى تعاونا كبيرا من الرئيس عون وهدفه هو استمرارية البلد، لافتا إلى أنه ليس لديه أية علاقة مباشرة مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.

وأردف ميقاتى: "ليس لدي أي مانع في تغيير حاكم مصرف لبنان اليوم بعد الإنتهاء من مفاوضات صندوق النقد الدولي، والحاكم اليوم يتمتع بحصانة ضمن قانون النقد والتسليف وليتفضل وزير المالي ويقترح أسماء لتولي المهام.

وكشف ميقاتي أن هناك نحو 11 مليار دولار في مصرف لبنان إلى جانب مبلغ المليار و100 مليون دولار، الذي يمثل قيمة حقوق السحب الخاصة بلبنان.

ووصف ميقاتى ما حصل خلال العامين الماضيين بالـ"المجزرة"، إذ خسرنا 20 مليار دولار على الدعم الذي لم يستفد منه المواطن اللبناني.

وحول العلاقات اللبنانية العربية، شدد رئيس الحكومة، على أن لبنان متمسك بها بقوة، ولا يمكن اعتبارها خيارا، متابعا "ورأينا كيف أقيمت المبادرة الكويتية وكيف يتم إعادة بناء العلاقات وما يعمل عليه الصندوق السعودي - الفرنسي، ولا يمكننا التخلي عن هذه العلاقات، وحبذا لو أحب اللبنانيون بلدهم بقدر ما يحب العرب لبنان".

واعتبر أن السفير السعودي في لبنان صار جزءا من النسيج اللبناني ووجوده أساسي في الانتخابات، لافتا إلى أنه لم يلمس أي تدخل مباشر من السعودية بالانتخابات.

وحول خيار رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري العزوف عن المشاركة في ​الانتخابات النيابية​، قال ميقاتي "لا يمكنني الحكم على قراره، وأنا لا أعلم ظروفه، وأجريت اتصالاً به مساء اليوم، وعلاقتنا ممتازة، ولا خيار لنا إلا أن نكون سوياً".

وكشف ميقاتي أنه في اجتماعه مع قداسة البابا فرنسيس، دعاه لزيارة لبنان ووعد بتلبية الدعوة بعد الانتخابات.